اجاثا كريستي .... اديبة بريطانية.... ولدت في بريطانيا عام 1890 م ...عملت كممرضة في علاج جرحى الحرب العالمية الأولى.. و في تلك المرحلة تزوجت طيارا أسمه آرشيبالد كريستي عام أل1914.. ومنه أخذت لقبها و بعدها قررت الانفصال عنه عام 1928.. تعد اجاثا كريستي من أكثر الكتاب رواجاً في العالم حتى اليوم و ما زالت رواياتها تُطبع و تُوزَّع في كافة ارجاء العالم حيث تم بيع أكثر من مليار نسخة من رواياتها و تُرجِمت رواياتها إلى 44 لغة و اعتُبرت الكاتبة البوليسية الأولى في العالم.
قامت الكاتبة المولعة بالمغامرة بأول رحلة لها إلى العراق عام 1928م حيث أرادت الكاتبة زيارة آثار مدينة أور ولكن ذلك تعذر عليها ..في عام 1930 م عادت أجاثا إلى أور في شهر آذار ..وارتبطت عاطفيا ب ماكس مالوان رئيس بعثة التنقيب في اور الذي مال قلبه لأجاثا على الرغم من أنها كانت تكبره بخمسة عشر عاماً ... وتزوجا في نفس العام ورافقته في بعثة التنقيب عن الآثار في نينوى .. وقد سألوها مالذي دفع كاتبة الروايات البوليسيه ان تتزوج من عالم اثار مثل (مالوان) قالت لكي تزداد عنده قيمتي كلما كبرت .. وقد اشارت في مناسبة اخرى ان حظي لسعيد انى متزوجة من رجل مهنته تنقيب الاثار كلما كبرت زاد اهتمامه بي فلهذا لايزعجني مضي السنين بعجله..
تنقلت أجاثا كريستي بمختلف مناطق العراق ، ومن يطالع رواياتها البوليسية يجد بأنها غنية بملامح التراث و الحضارة الموجودة في العراق.في هذه الفترة كتبت رواية الشبح الرهيب والتي استوحت اجوائها اثناء وجودها في نينوى اما روايتها الأشهر " جريمة في قطار الشرق السريع " فقد انجزتها عام 1933 واهدتها لزوجها وقد جاءتها فكرة احداثها وهي عائدة من العراق في ذلك القطار. كما قامت بتخصيص رواية كاملة عن العراق تدعى – جريمة في العراق – حيث تعتبر هذه الرواية من أطول الروايات التي قامت بتأليفها الكاتبة ..وفي عام 1949 عادت أجاثا و زوجها إلى العراق من جديد لتكتب فصول كتاب جديد تحت عنوان " موعد في بغداد ".. وبالاضافه الى كتابة الروايات البوليسية قدمت العديد من المساعدات والخدمات للعاملين في مضمارالتنقيب عن الاثار خاصة في مجال التمريض وطهو الطعام ..
عاشت لفترة في بغداد .. في بيت بمنطقة الوزيرية ويروي الكاتب الفلسطيني جبرا ابراهيم جبرا انه تعرف عليها وعلى زوجها في سينما روكسي ببغداد وهما يغادران صالتها .. حيث تم التعارف بواسطة (ديزموند ستيوارت )الكاتب الانكليزي الذي يقطن في بغداد ودعته الى منزلهما في منطقة (الوزيريه ) وروى كيف كان يحتسي شايها اللذيذ بينما كانت تحيك لزوجها بلوزة .. ليشعر بعد ذلك بالخجل امام تواضع ضيافة أجاثا كريستي كاتبة الروايات البوليسيه الشهيرة
عادت أجاثا مع زوجها إلى بريطانيا في الخمسينات بعد تردي صحتها واستمرت هي وزوجها في إقامة وتنظيم المعارض للقطع الأثرية المكتشفة في العراق والتي كانت توليها أجاثا أهتماماً خاصاً والتي وصل إلى درجة تنظيفها بمستحضرات العناية بالبشرة .
توفيت أجاثا كريستي عام 1976 م.
22/3/2018
ردحذف