كان بغدادي ذكيا ومثقفا و محبوبا من الناس ذو اراء متحررة شغوفا بدراسة الشعريتحدث العربية بلكنه اجنبية ..كما كان انعزاليا .. تزوج سيدة سودانية من إحدى عوائل مدينة أم درمان ولكنه لم ينجب منها ..و لم يعش معه في منزله طوال حياته غير بعض الخدم من مصر وبغداد.
كان بغدادي أول المساهمين في انشاء مدرسة الطب الأولى في السودان حيث تبرع في 27 تشرين الثاني عام 1917 ببعض عقاراته في أم درمان والخرطوم واوقفها مدى الحياة لغرض إعالة ودفع مصاريف الدراسة في تلك المدرسة الطبية للطلاب الفقراء والمحتاجين دون تفرقة على أساس لون أو عرق أو دين.
وعندما توسعت المدرسة وتحولت الى مدرسة كتشنر الطبية في 29 شباط 1924 تخليداً للورد كتشنر الذي غرقت سفيتنه في البحر أثناء الحرب العالمية .. منح احمد بك رعايته الأبوية لطلاب هذه المدرسة التي تحولت الى كلية الطب، جامعة الخرطوم لاحقاً .. وكان حريصاً على راحة الطلاب من حيث المأكل والملبس وكان يقوم بزيارتهم في اقسامهم الداخلية متفقداً أحوالهم وكانوا بالمقابل يقومون بزيارته في منزله القريب من الاقسام الداخلية بانتظام وكان بيته ملاذاً لطلاب الطب يؤمونه دون حرج أو استئذان، وبعد ازدياد اعداد الطلاب في المدرسة خصص منزله بطابقيه كاقسام داخلية اضافية لهم.
كان البغدادي أحد أعضاء مجلس المدرسة وأحد أعضاء اللجنة التنفيذية المنوط بها إدارة المدرسة وظهرت صورته مع خريجي الأعوام 1928 و1929 و1931 و1932.
تكريماً له، منحه الملك جورج الخامس لقب (MBE) ومنحته الحكومة المصرية (ميدالية النيل) ومنحته لقب بك. واطلق اسمه على احدى قاعات كلية الطب كما اطلقت مدينة الخرطوم اسمه على احد الشوارع الرئيسية فيها ..
27/4/2018
ردحذف