السبت، 27 مايو 2017

سندباد العراق .. ناجي جواد الساعاتي

ناجي ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺗﻲ.. تاجر الساعات الشهير  والاديب والمحامي والرحاله الشهير  ..ولد في بغداد في  محلة صبابيغ الآل ﻓﻲ4/8/ 1922 ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻼﺕ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ..توفي والده وهو صغير فنشأ في كنف والدته الفاضله ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﺚ ربته ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ وعلمته اﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ وكان تحت رعاية  ﺍﺧﻮﻩ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻛﺎﻇﻢ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﺑﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺗﺼﻠﻴﺢ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ التي اجادها اجادة تامة وهو في الثانية عشر من عمره واشتهر ﺑﺈﺧﻼﺻﻪ ﻟﻤﻬﻨﺘﻪ ﻭﺍﻣﺎﻧﺘﻪ ...ولم يمنعه العمل من اتمام دراسته  حيث اتم دراسته الجامعية وتخرج من كلية الحقوق جامعة بغداد  وحصل على شهادة الليسانس  عام 1954...  وعلى صعيد العمل فقد اصبح ﻭﻛﻴﻼً ﻣﻌﺘﻤﺪﺍً ﻷﺷﻬﺮ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ... برع في الثقافة والادب  حيث ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﺩﺑﻴﺔ ﻭﻓﻜﺮﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭعربية  ﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ...
كان محبا للسفر والرحلات واهتم بادب الرحلات ﻭﻟﻪ ﻣﺠﺎﻣﻴﻊ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ   ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﺩﺏ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ   ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ   ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ 1958 ﻭﻛﺘﺎﺏ   ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ  ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ 1966 ﺛﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻻﺩﺏ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ   ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ   ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻻﺩﺑﻲ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺻﺪﺭﺕ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ   ﻛﺘﺐ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ   ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ 1962 ﻭﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺪﻟﺲ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ . ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻂ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ وﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﺍﺩﺑﻴﺎً ﺛﺮﺍ ﻭﻣﺼﺪﺭﺍ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﺧﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ..
ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻑ وﻛﺎﻥ ملتقاه هذا ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﻗﻮﺍﻡ ﻭﺍﻻﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﻓﻜﺎﺭ كما  كان الضيف الدائم في مجالس بغداد الثقافيه كما كان داره العامر في الكرادة على ضفاف دجلة وغير بعيد عن بساتينها ملتقى للنخبة المثقفة في هذا البلد... ﻭﻣﻦاهم  ﻣﺒﺎﺩﺭﺍت المرحوم ناجي جواد   ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ قيمة من اندر انواع  ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ.... ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻨﺔ 2009 ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺛﺮﻭﺓ ﻭ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ... تقدم اسرته سنويا جائزة باسمه تشجيعا للنتاجات الادبية وخاصة ما يهتم منها بادب الرحلات...


هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...