هي اغرب واعجب البحيرات في العالم .. ومن أهم المعالم في العراق ..تقع في منطقة صحراوية جنوب غرب مدينة السماوة بمحافظة المثنى .. تبعد عن مركز المدينة بحوالي 30كم.. وهي بحيرة كمثرية الشكل تمتد على محيط 30 كيلو متراً تبلغ مساحتها السطحية 12,5 كيلو مترمربع . وطولها يقارب من 4,75 كم وعرضها في اوسع منطقة 1,75 كم.. وهي مغلقة ذات ماء مالح.. يحيط بالبحيرة جرف صخري تكون من ترسبات كثبان كلسية رملية متكدسة يعيد غلق نفسه عند كسره لسرعه تصلب المادة الكلسية الموجوده بالماء.. ترتفع عن سطح نهر الفرات ب11 مترا حيث يمكن تصريف المياه عن طريق نهر العطشان الذي يبعد عن البحيرة ب10كم... وترتفع كذلك عن سطح الأرض ب5 امتار ..كما وتحتوي على اسماك صغيرة لايتجاوز طولها 10 سم ومن صفاتها انها عمياء شفافة عاليه الشحوم تذوب بالكامل عند محاوله طبخها ولهذا فان السكان يسمونها بالبحيرة البخيلة التي لا ينتفع أهلها من مائها ولا من سمكها.. تتزود هذه البحيره بالماء من تدفق المياه الجوفية تحت الأرض..... ومن المتعارف عليه بين سكان المنطقه ومن بعض الاحاديث الدينية انها بدأت تنبع في يوم ولادة النبي محمد صلى الله عليه وآله...ويعتقد البعض ان جفاف مياهها من علامات الساعه...وقد ظلت منابع مياه ساوة مثيرة للجدل و تخضع لتفسيرات لم يتاكد بعد من مدى صدقيتها وهناك رأي يقول انبحيرة ساوة ترتبط بقنوات مائية مرتبطة بالبحر الميت مما يفسر ملوحة مياهها، وكان الاعتقاد السائد ان مياه ساوة ارتفاعها ثابت عند حد معين لكن مؤخرا بدأت مياه ساوة بالتناقص وانخفضت مياهها الى اكثر من متر وهو امر حير العلماء وفسروه بالتغيرات المناخية وانخفاض مستوى المياه في اغلب اجزاء الكرة الارضية لاسيما المناطق الحارة.
في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وصل الى السماوة وفد علمي روسي لقياس عمق البحيرة بواسطة قبان حلزوني يقوم بانزال كرة حديدية الى عمق البحيرة، وفوجىء الوفد والحاضرون عندما وصل القياس الى الف متر وهو اعلى قياس للقبان ولم تصل الكرة الى عمق البحيرة ولهذا اكتفى الروس بالقول ان عمقها اكثر من الف متر وهو امر عجيب فلا تكاد اكثر البحيرات عمقا في العالم ان تقارن بعمق بحيرة ساوة.
ورغم ان جلد الانسان لا يحتمل ملوحة البحيرة ويسبب اسوداد الجلد لكن كثيرين يسبحون بها لاسيما من المصابين بامراض جلدية حيث ان مياهها علاج للامراض الجلدية ويستحمون بعدها بمياه نقية ..
حاول سكان المنطقة نقل مياهها للاستفادة منها في ري مزروعاتهم لكن المياه ماتلبث ان تتفاعل بسرعة مع التربة لتشكل طبقة كلسية، وعلى الرغم من كثافة ملوحة ساوة وارتفاعها عن مستوى سطح الارض الا انها لم تؤثر على المياه الجوفية الصالحة للشرب والسقي في المنطقة، وظلت اقرب عين ماء مجاورة للبحيرة تحتفظ بعذوبتها.مياه البحيرة مالحة ومشبعة بالكبريت ودافئة دائما وتعتبر علاج لبعض الامراض الجلدية.. وقد اثارت هذه البحيرة فضول العلماء ودرسوا هذه البحيره فوجدوا ان كثافتها تفوق كثافة البحار وملوحة مياها تفوق مياه الخليج العربي بمره ونصف المره ...
في منتصف السبعينات انشئت حول البحيرة منتجعات ومرافق سياحية شملت مقاه ومطاعم وشققا سياحية ..ولكنها فشل في اجتذاب السياح المحليين لاسباب عديدة ومن اهمها بعد البحيرة عن مركز المدينة .. فتعرضت للاهمال.. ومن ثم السلب والنهب ..
من المؤمل ان تقوم مجموعة شركات دبي للاعلام والتطوير على تشييد مدينة إعلامية على شواطئ بحيرة ساوة. وهناك محاولات للاستفادة من البحيرة في المجالين الصحي والصناعي، فضلا عن السياحي
6/1/2017
ردحذف