تعتبر مقهى عزاوي او كهوة عزاوي واحد من اهم المقاهي البغدادية واشهرها .. واقترنت شهرة المقهى بالاغنيى الشعبية الشهيرة " فراكهم بجاني " .. والتي اشتهر مقطعها الذي يقول " يا كهوتك عزاوي، بيهه المدلل زعلان.. " ..
يقع مقهى عزاوي في سوق الهرج بمنطقة الميدان قرب مسجد الاحمدية بجوار حمام الباشا ... ويعود تأسيسها الى القرن التاسع عشر على وجه التقريب. ..مالك المقهى هو المرحوم حميد القيسي، لكن المقهى اشتهر باسم كهوة عزاوي نسبة الى شاب كان يعمل في المقهى جاء من واسط اسمه عزاوي .. كان اريحيا طيب النفس ، يلبي طلبات الزبائن دون ضجر او تململ مما جعل رواد المقهى يزدادون يوماً بعد آخر.. واصبح الناس يطلقون اسمه على المقهى .. وذاعت شهرة المقهى في أنحاء بغداد باسم (مقهى او كهوة عزاوي) .. عزاوي هذا كان يجيد عمل الشاي بطريقة مميزة، فضلا عن نظافة المقهى، حتى أصبح بمرور الأيام من اشهر مقاهي بغداد ..
مقَهَى عزاوي كان احد المقاهي التي تميزت باحتفالها وإحيائها لليالي رمضان، حيث يتم خلال الشهر الفضيل إقامة الألعاب الشعبية التي تقوم على الفراسة والتأمل مثل المحيبس والصينية والنقلة.. وكان صاحب المقهى يقيم الليالي الرمضانية وبعض الليالي الاحتفالية الاخرى حيث كان يدعو أشهر قراء المقام العراقي انذاك مثل نجم الشيخلي واحمد الزيدان، وكانت المقهى من اوائل المسارح في العراق حيث كانت تقام فيه الأعيب خيال الظل من وراء ستارة شفافة يؤديها (عيواظ وكركوز) بإدارة (ارشد أفندي).. وكانت تلك الألاعيب تحتوي انتقادات وسخرية للأوضاع السائدة ..
اما الأغنية المشهورة (يا كهوتك عزاوي) فقد كتبها احد الشعراء الذين كانوا يرتادون المقهى بعد ان حدث خلاف بين الشاب الواسطي وصاحب المقهى،حيث ترك العمل في المقهى وعاد الى محافظته مما أدى الى حرمان رواد المقهى من خدماته ولحسن أدبه وخلقه العالي ونزاهة تصرفه وروحه الطيبة ومعاملته لرواد المقهى، وتناقص رواد وزبائن المقهى بمرور الأيام، وتحولوا الى المقاهي القريبة.. مما اضطر صاحب المقهى الى التخلي عنها وبيعها...
اما الأغنية المشهورة (يا كهوتك عزاوي) فقد كتبها احد الشعراء الذين كانوا يرتادون المقهى بعد ان حدث خلاف بين الشاب الواسطي وصاحب المقهى،حيث ترك العمل في المقهى وعاد الى محافظته مما أدى الى حرمان رواد المقهى من خدماته ولحسن أدبه وخلقه العالي ونزاهة تصرفه وروحه الطيبة ومعاملته لرواد المقهى، وتناقص رواد وزبائن المقهى بمرور الأيام، وتحولوا الى المقاهي القريبة.. مما اضطر صاحب المقهى الى التخلي عنها وبيعها...
17/8/2018
ردحذف