السبت، 27 مايو 2017

جسر الكطعة


 واحد من اقدم جسور بغداد يربط بين منطقة الكرخ والشواكة في جانب الكرخ بالسراي  والمدرسة المستنصرية  في جانب الرصافة ..قامت بتشيدّه مدرسة الصنائع في بغداد وتم افتتاحه زمن الوالي نامق باشا سنة 1902.. ويقال انه  بعد اكمال نصب الجسر  ودعوة  الاعيان والوجوه ورؤساء العشائر لمراسيم افتتاح الجسر  جاء امر عزل الوالي نامق باشا  في يوم افتتاح الجسر , ولم يمشي على الجسر ولم يلتقي مع المدعوين ..
في سنة1916 و بعد تقدم القوات البريطانية باتجاه بغداد  قام الجيش العثماني  بتفكيك هذا الجسر  و نقله الى جبهة القتال قرب نهرديالى ..وعندما تراجعت هذه القوات   قامت  بنسف الجسر  بالكامل لاعاقة تقدم القوات البريطانية ..
بعد دخول القوات البريطانية الى بغداد صبيحة يوم11آذارسنة1917،كانت بغداد بلا جسور  لذا قامت قيادة القوات العسكرية البريطانية يوم 12آذار1917،بتفكيك احد الجسور من قرب سلمان باك وسحبه الى بغداد  وتم نصبه  مكان الجسر العتيك  واصبح صالحا للعبور يوم13 آذار .. ولكن المشاكل كانت كثيرة في هذا لذا تم  في 6 نيسان 1917، نصب جسرجديد بدلا عنه جئ به من مدينة كوتاKotah  في الهند وكانت طوفاته أكثرمتانة،مصنوعة من الحديد.. اطلق عليه البريطانيون اسم الجسر الشمالي او جسر كوتا فيما كان البغداديون  يسمونه جسر الكطعة  وبعضهم ظل يطلق عليه   "الجسرالعتيك " وكان طوله 220 متر ويستند على 24 جسارية او طوافة  وظل هذا الجسر قائما حتى نهاية الثلاثينات ..
في بداية الثلاثينات   اصبحت بغداد  بحاجة ماسة الى جسر حديث  خاصة بعد ان شهد شهد العراق  تطورا كبيرا  بمختلف مجالات الحياة ومنها  زيادة عدد وسائط النقل وتنوعها..لذا اهتمت  وزارة ياسين الهاشمي  الثانية والتي تشكلت في آذار 1935بإنشاء جسر ثابت فتعاقدت مع شركة (هولواي إخوان الإنكليزية المحدودة) لتشييد الجسر ونص العقد على أن تدفع الحكومة العراقية مبلغاً قدره (192) ألف دينار عراقي نقداً للحكومة البريطانية لإنشاء الجسر وبدأ العمل بالجسر عام 1937 و تم صرف حوالي (210) طن من الفولاذ  اضافة الى  (130) متر مكعب من الكونكريت وكان الجسر بطول بطول 700 قدم وعرض 50 قدماً .. وانجز الجسر وتم  فحصه من قبل الشركة المذكورة وذلك  بإمرار مكائن ثقيلة تتكون من (18) سيارة لوري و(6) حادلات و(1500) جنديا لمدة ساعة كاملة  وباشراف المهندسين المتخصصين  وتمت مراقبة انحناء الجسر  الذي كانت طاقة تحمله (260) طن حسب الإتفاقية وكانت النتيجة مرضية  حيث افتتح  الجسر وتسلمته الحكومة العراقية باحتفال  رسمي في  في 15 تموز 1939 .. واطلقت عليه اسم جسر المأمون  قبل ان يطلق عليه عام 1948 اسم جسر الشهداء  بعد ان سقط على الجسر عدد من المتظاهرين  المحتجين على معاهدة بورتسموت


هناك تعليق واحد:

الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...