واشتهر مسرح الستين كرسي بعد انتشار خبر تأسيس هذا المسرح الصغير بين الجماهير الثقافية والجمهور المسرحي بشكل خاص و توالت العروض المسرحية على خشبته الصغيرة وتخصص في المسرح التجريبي آنذاك.. واستمر عطاءه في تلك المرحلة .. .. و قدمت على خشبته مسرحيات جاده وجديدة تميزت بنوعيتها وجديتها في ذلك الوقت .. ... وبمرور الزمن اصبح واحدا من اهم وأرقى المسارح في بغداد رغم بساطته وصغر حجمه وتقنياته المحدودة و لايمكن ان يذكر تاريخ المسرح العراقي دون المرور على ماقدم على هذا المسرح الصغير من عروض مهمه سجلت بصمة مشرقة في تاريخ المسرح العراقي .
بعد كل هذا النجاح الكبير والعروض المميزة والسمعه الجيدة بين الاوساط الثقافية وجمهور المسرح الواسع اصبح هذا المسرح مخيفا بالنسبة للسلطة الحاكمة آنذاك وبعبعا كبيرا لايمكن تركه يتسع اكثر وأكثر لانه كان البديل عن مسرح تخريب العقول . مسرح التهريج والاسفاف والغجر والكاوليه الذي كانت تدعمه مؤسسات مرتبطة بالدولة .. وبدأت المضايقات على مسرح الستين كرسي والفرقة وأعضاءها .. ورواد هذا المسرح من مسرحيين وفنانين وحتى الجمهور.. وهاجر من العراق غالبية الممثلين والممثلات والعاملين فيه واغلب الذين ساهموا في تأسيسه وتقويمه ونجاحاته المهمه ...وفي الثمانينات انتهت واحدة من اجمل التجارب المسرحية في العراق .. انتهى ذلك المسرح الكبير بعطاءه.. الصغير بحجمه .. انتهى مسرح الستين كرسي في بغداد
2/3/2018
ردحذف