الأحد، 28 مايو 2017

مرقد الامام يحيى ابو القاسم

تحفة معمارية وفنية وتاريخية وحضارية .... ثاني اكبر اثر تاريخي اسلامي  في الموصل  بعد مئذنة الحدباء الشهيرة. يقع في حي الشفاء في  مدينة الموصل على نهر دجلة بالقرب من قلعة باشطابيا التاريخية وقره سراي. ويعد من اهم النفائس الاثرية لما يحويه من زخارف خارجية وداخلية متنوعة مما جعله مفخرة لاهل الموصل خاصة والعراق عامة حيث  يمثل مرقدا وضريحا لواحد  من سلالة ال بيت الرسول الاكرم ( ص ) وهو الامام يحيى ابو القاسم ابن الحسن ابن الامام علي بن ابي طالب ( ع ) حيث  يتشرف ثرى الموصل بضم جسده الطاهر...
المرقد شيد ايام الدولة الاتابيكية في زمن بدر الدين لؤلؤ سنة  637هـ/1239م وكما هو مثبت على الجهة اليمنى العليا لواجهة المرقد.. ويعتبر من  المبتكرات المعمارية الاسلامية منذ القرن السابع الهجري. حيث يتكون من غرفة مستطيلة تعلوها قبة مستندة على مقرنصات تزينها الزخارف والكتابات المختلفة من الداخل وتعلوها قبة مخروطية أخرى بينها وبين القبة الأولى فراغ ...جدران المرقد  مغطاة بالكامل بالزخارف الرخامية والنصوص القرآنية والكتابات الاجرية التذكارية التي صنعت بدقة متناهية اضافة لوجود المحراب في الزاوية الجنوبية من المرقد الذي يعد هو الاخر تحفة فنية نادرة جدا...
مر المرقد بعدد من ادوار الصيانة كانت الاولى عام (719هـ/1319م) من قبل الحاج ابراهيم خادم المرقد في ذلك الوقت والثانية  سنة (1916م) عندما استحدثت مديرية الاثار العامة في حينها دعامتين مستندتين على مصطبة في الجدار الشرقي من جهه النهر. منعا لانهياره بفعل التشققات التي دبت فيه منذ العام 1907 اما الصيانة الاخيرة فكانت في تموز العام 1997 وانتهى في تشرين الثاني العام 1999 واستمرت فيه اعمال الصيانة عامين وثلاثة اشهر وهذا الدور يعتبر من اكبر اعمال الصيانة الاثرية والانشائية الحديثة و التي تمت على نفقة احد المحسنين من اهالي الموصل الكرام.
في يوم الأربعاء 23 تموز 2014...وكما جرى للعديد من الجوامع والكنائس ودور العبادة في الموصل فقد قام الرعاع والمتخلفين وشذاذ الافاق من الهمج والبربر والقادمين من اعماق الكهوف ومجاهيل الصحراء بتفجير مرقد الامام يحيى ابو القاسم بن الأمام علي عليه السلام..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...