السوق الذي نتحدث عنه اليوم اسمه الرسمي ..سوق غازي .. والتسمية الشهيرة المتعارف عليهاوالتي طغت بين الناس .. هي سهام العبيدي او سيد الحليب ..
يقع سوق غازي في زاوية مدينة المنصور المقابلة لحي المأمون وتمثال البكر ..افتتح في بداية الخمسينات باسم سوق غازي وهو الاسم الرسمي له .. وكان يشغله عدد بسيط من المحلات التجارية مثل محل ياسين القصاب لبيع اللحوم ومقهى شعبي يسمى مقهى ابو خضير .. ومحمد الحلاق ومحل متى ومكتبة قديمة لبيع الصحف والمجلات تديرها سيدة فاضلة من آل البيرقدار.ومحل لبيع الاكسسوارات ولوازم الخياطة .اما واجهة السوق فشغلته مرطبات الروشة واسواق وافران الداوودي وعدد من باعة الكرزات وشغل مصرف الرافدين احدى بنايات السوق العائدة الى اسرة آل الخضيري والتي تحولت حاليا الى قيصرية تشغلها عدد من المحلات التجارية .. اشتهر السوق باسم الحاج سهام العبيدي الذي كان وكيلا لشركة المخازن العراقية وكان محله في كراج داره الواقعه في الفرع المجاور للسوق وكان له من الزبائن العدد الكبير ما دفعه للتوسع وبدأت المحلات في السوق بالانتشار وهي تختص ببيع الملابس وتوسعت المحلات التجارية في السوق خاصه بعد قيام محلات سيد الحليب بجلب مكائن بسترة الحليب في التسعينات ومن ثم توسع ليصبح من اهم اسواق التجهيزات الغذائية والمأكولات الجاهزة في بغداد .
.واصبحت السوق تعج بالمتبضعين منذ ساعات الصباح الاولى وحتى ساعة متأخرة من الليل وتضاعفت مساحة السوق بعد قيام اصحاب الدور المجاورة بهدم دورهم وانشاء مجمعات تسويقية كبيرة واصبح القسم القريب من سهام العبيدي يختص بالملابس النسائية والرجالية والاطفال فيما اختص القسم القريب من سيد الحليب ببيع المصوغات الذهبية والمجوهرات ..ومحلات بيع الاعشاب الطبية .. فيما احتل اصحاب الجنابر الشوارع الرئيسية والفرعية للسوق .. حاليا لم تبقى من معالم السوق القديمه سوى محل ياسين القصاب والاسكافي .. والمكتبة ومحل الاكسسوارات والحلاق وافران الداوودي وبائع المجلات الذي يفترش الارض قرب الافران ..شهد السوق بعد عام 2003 العديد من حوادث القتل والسرقه راح ضحيتها العديد من اصحاب محلات الذهب والمجوهرات ومنهم الصديق والاخ بشار سعاد سعيد البيرقدار وشقيقه فراس رحمهم الله .. يبقى امر مهم اود طرحه .. خاصة بعد رفع السيطرة العسكرية المقابلة للسوق هذا اليوم ... هذا السوق اصبح من الاسواق المهمة في بغداد .. ولكنه من اكثرها فوضوية .. سوق غازي بحاجة الى تنظيم مدروس لحالة الباعة الذين يفترشون الشارع يوازن بين مصالحهم ويحافظ على جمالية المكان .. بعيدا عن منطق العواطف ..
13/1/2018
ردحذف