السبت، 27 مايو 2017

حافظ القاضي


اطلق اسمه على واحدة من اشهر ساحات بغداد ... من اهم الشخصيات العراقية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ..يصفونه بانه من اقدر المفكرين الاقتصاديين ومن اكثرهم قدرة على جذب الاستثمارات الاجنبية والوكالات التجارية .

 ولد السيد حافظ  بن عبد الله القاضي من اسرة متوسطة الحال في منطقة باب الشيخ ببغداد عام 1892 ..وفيها اكمل دراسته الاولية يرجع نسبه الى عشيرة الكروية الساكنة في ضواحي جلولاء والسعدية.. مارس التجارة ونجح فيها وكان عصاميا  .. كون ثروته بنفسه كما عرف عنه اريحيته  وكرمه  ونخوته.. وصفه المرحوم طالب مشتاق في مذكراته وقال عنه انه من (الاجاويد ) لابناء محلته باب الشيخ ...كان اول شخصية عراقية تحصل على وكالة لتوزيع الراديوات في بغداد. كما كان اول من حصل على وكالة  لشركة فورد الامريكية للسيارات .. هي وادواتها الاحتياطية والتي كانت تحتل واجهة الساحة المسماة باسمه حاليا ..كان من وجوه المجتمع العراقي و من المقربين  من اصحاب القرار ايام العهد الملكي..
  أول من حاول الدخول الى عالم  الإنتاج السينمائي في بغداد  وذلك سنة 1938 حيث قام بارسال شقيقه  مصطفى القاضي الى لندن لجلب الأجهزة واللوازم السينمائية تمهيدا لإنتاج فلم سينمائي لكن المشروع  لم يتم...كان من هواة جمع التحف  وكانت داره في الكرادة تضم  مجموعة من لوحات الفنانين العراقيين .. اوان فضيه  وبرونزية وساعات  ومجموعة سيوف وخناجر  وبنادق بارودية  وحلي واساور  ومسابح ..وفي نهاية الدار شيد مسبح كبيرشهد دعوات  وسهرات .. وفي الاربعينات اطلق سمي الشارع الذي يسكنه بشارع (حافظ القاضي) ويطل الان على الشارع المذكور مستشفى الدكتور عبد المجيد حسين
امتد به العمر .. وبقي وحيدا في بيروت  وعندما اشتد به المرض  طلب العودة الى بغداد  حيث توفي فيها عام1968  عن عمر ناهز ال 76 عاما  .. ولم يترك ذرية حيث آلت تركته الى شقيقه مصطفى  المقيم في لندن.. والغريب ان لاحافظ ولا مصطفى قد اعقبا  لذا فقد ورثهما قريب لهم .....
محلاته القريبة من جسر الاحرار والتي كانت من اكبر محلات الادوات الاحتياطية في بغداد  تحولت الى محلات للاحذية .. فيما تحول داره في بغداد الى دار الديوان للتحف .. ويشرف عليه شباب ثلاثة  جمعتهم هواية النوادر  والانتيكات ..


هناك تعليق واحد:

الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...