يحتفل العالم اليوم بعيد الحب .. الفالانتاين .. هذا العيد الذي ارتبط بلون الدم .. ولكن من يحتفل به هنا لابد ان يعرف ان في بلادي من قصص الحب ما اصبح دروسا للوفاء ..لن تتكرر..
ولد الرحالة بيترو ديللافاليه في روما عام 1586 من عائلة ايطالية رومانية عريقة ماتزال تحتفظ في قلب روما الى اليوم بشارع وكنيسة فخمة تحمل اسمها شيدها احد افراد العائلة..اهتم هذا الرحالة بالموسيقى والشعر والعلوم واتقن فنون الفروسية وفي 8 حزيران 1614م سافر الى اسطنبول وهناك تعلم اللغة التركية ... ثم قرر الرحيل الى مصر وفلسطين ثم توجه الى سوريا و العراق.
بدا رحلته الى بغداد يوم 18 ايلول 1616 ... ووصلها يوم 20 تشرين الاول 1616 وزار الكاظمية و مرقد الامام موسى الكاظم عليه السلام وتجول في بغداد وبابل والمحمودية والرضوانية وخان النصف والحلة و زار طيسفون وسلمان باك وايوان كسرى..ثم عاد ليستقر في بيت خاص في بغداد يرافقه حراسه الخاصين ومرافقوه والرسام الذي انتدبه ليرسم الاعشاب والوجوه والمدن والمناظر..وهناك تعرف الى السيد (حبيب جان) والد (معاني) والذي استقبله واكرمه واختار له سكنا لائقا وكنوع من رد الجميل زار (ديللافاليه) عائلة حبيب جان وقدم الشكر و العرفان لرب الاسرة لكرمه. وهناك تعرف الى (معاني) التي ضيّفته بفاكهه اصبحت وكما يقول في رسائله ((انها بذرة لثمار في قلبي.. انها بكلمة واحدة تتصف بكل ما كنت اتمناه في المراة)) .
اسمها (معاني) عمرها ثمانية عشر ربيعا .. جميلة تتحلى بصفات رائعة ترعرعت في (بغداد) ابناء عائلتها من اكابر القوم. امها (ارمنية) ووالدها من السريان الشرقيين .. تتكلم التركية بطلاقة وذات ثقافة عامة ممتازة ... عشقها ديلافاليه بجنون ..واتخذ قرارا بالزواج من معاني فالتجأ الى امها وركع امامها وقبل يدها واقسم انه لن ينهض مالم تعده بالموافقه . تردد الاب كثيرا نظرا لتقدمه في السن ولان (معاني) هي كبرى بناته الخمس ويخاف ان تغادر بعيدا عنه... لكنه وافق اخيرا ..سارع دللافاليه الى شراء متطلبات المهر والزواج واغدق العطاء على عروسه وتقربا وتوددا لعروسه فقد قام ايضا بتجهيز شقيقتها التي كانت تتهيا للزواج ايضا ..قدم لها اقمشة حريرية مطرزة بنقوش تركية وبخيوط من الذهب واللاليء ومختلف الاحجار الكريمة... وتم الزواج البغدادي بين (ديللافاليه) و(معاني جويريدة) في حفل بغدادي لم ير مثله هذا النبيل الايطالي في حياته وخلال رحلاته....
تمكن الرحالة من اقناع زوجته ان تصاحبه في رحلته الى بلاد فارس.. وفي 27 تموز 1621 اخبرته معاني بالخبر السعيد وهو خبر حملها .. عندها قرر ديلافاليه العودة الى بلاده صحبة زوجته العراقية البغدادية التي احبها بجنون وابنه المنتظر . وفي مدينة مينا اصيبت معاني بالحمى وارتفعت حرارتها بشكل ادى الى اسقاطها الجنين. وظلت حرارتها في صعود حتى انهكت قواها ولم تجد العقاقير المتوفرة نفعا فاسلمت روحها يوم 30 كانون الاول 1621 وعمرها ثلاثة وعشرون عاما.
بدا رحلته الى بغداد يوم 18 ايلول 1616 ... ووصلها يوم 20 تشرين الاول 1616 وزار الكاظمية و مرقد الامام موسى الكاظم عليه السلام وتجول في بغداد وبابل والمحمودية والرضوانية وخان النصف والحلة و زار طيسفون وسلمان باك وايوان كسرى..ثم عاد ليستقر في بيت خاص في بغداد يرافقه حراسه الخاصين ومرافقوه والرسام الذي انتدبه ليرسم الاعشاب والوجوه والمدن والمناظر..وهناك تعرف الى السيد (حبيب جان) والد (معاني) والذي استقبله واكرمه واختار له سكنا لائقا وكنوع من رد الجميل زار (ديللافاليه) عائلة حبيب جان وقدم الشكر و العرفان لرب الاسرة لكرمه. وهناك تعرف الى (معاني) التي ضيّفته بفاكهه اصبحت وكما يقول في رسائله ((انها بذرة لثمار في قلبي.. انها بكلمة واحدة تتصف بكل ما كنت اتمناه في المراة)) .
اسمها (معاني) عمرها ثمانية عشر ربيعا .. جميلة تتحلى بصفات رائعة ترعرعت في (بغداد) ابناء عائلتها من اكابر القوم. امها (ارمنية) ووالدها من السريان الشرقيين .. تتكلم التركية بطلاقة وذات ثقافة عامة ممتازة ... عشقها ديلافاليه بجنون ..واتخذ قرارا بالزواج من معاني فالتجأ الى امها وركع امامها وقبل يدها واقسم انه لن ينهض مالم تعده بالموافقه . تردد الاب كثيرا نظرا لتقدمه في السن ولان (معاني) هي كبرى بناته الخمس ويخاف ان تغادر بعيدا عنه... لكنه وافق اخيرا ..سارع دللافاليه الى شراء متطلبات المهر والزواج واغدق العطاء على عروسه وتقربا وتوددا لعروسه فقد قام ايضا بتجهيز شقيقتها التي كانت تتهيا للزواج ايضا ..قدم لها اقمشة حريرية مطرزة بنقوش تركية وبخيوط من الذهب واللاليء ومختلف الاحجار الكريمة... وتم الزواج البغدادي بين (ديللافاليه) و(معاني جويريدة) في حفل بغدادي لم ير مثله هذا النبيل الايطالي في حياته وخلال رحلاته....
تمكن الرحالة من اقناع زوجته ان تصاحبه في رحلته الى بلاد فارس.. وفي 27 تموز 1621 اخبرته معاني بالخبر السعيد وهو خبر حملها .. عندها قرر ديلافاليه العودة الى بلاده صحبة زوجته العراقية البغدادية التي احبها بجنون وابنه المنتظر . وفي مدينة مينا اصيبت معاني بالحمى وارتفعت حرارتها بشكل ادى الى اسقاطها الجنين. وظلت حرارتها في صعود حتى انهكت قواها ولم تجد العقاقير المتوفرة نفعا فاسلمت روحها يوم 30 كانون الاول 1621 وعمرها ثلاثة وعشرون عاما.
ديلافاليه .. الرحالة العاشق، رفض التخلي عن زوجته حتى بعد موتها.واتخذا قرارا جنونيا لا يتخذه الا المتولهين بنيران الوجد والعشق وهو حمل جثمانها الى روما ودفنها في مقبرة العائلة في كنيسة اراجيلي في روما حتى لا تكون بعيدة عنه ..فقام بتحنيطها بوضع كمية كبيرة من الكافور الهندي في داخل جثمانها وصنع صندوقا من خشب الصندل المحكم سده بمسامير حديدية كبيرة حفظ في داخله جثمان زوجته( معاني جويريدة). واستمر برحلة جنونية تثير العجب اصطحب فيها الجثمان مدة اربعة سنوات، من بلاد فارس الى الهند والبحر العربي والعراق وسوريا حتى اوصلها الى روما وانزلها بيده في مقبرة الاسرة في اجمل كنائس روما.. ووضع جوار قبر زوجته العراقية (معاني جويريدة) نوادر التحف والازياء والمومياء المصرية والمخطوطات الشرقية واللوحات والاثار التي حملها من رحلته الى الشرق ...وقد اصبح قصر( ديللافاليه) مزارا يجد فيه الزوار اجمل معاني العشق والوله من نبيل ايطالي لفتاة من العراق اسمها معاني جويريدة...
من عدة مصادر بتصرف
14/2/2018
ردحذف