رمز من رموز الموصل الحدباء ..ام الربيعين .. لم يتحمل البربر والهمج وشذاذ الافاق والرعاع ان يكون له اثر في الموصل الحدباء .. ففجروا ذكراه ...انه القارئ والشاعر والموسيقي ....الملا عثمان الموصلي ...
سافر الملا عثمان إلى اسطنبول اكثر من مرة قارئاً القرآن وأستمع إليه
الناس في جامع أيا صوفيا وأعجبوا به وأصبح مقصداً للمجتمع الأدبي والفني في
اسطنبول . وأهم الشخصيات التي تعرف عليها في إسطنبول أبو الهدى الصيادي وأخذ عنه
الطريقة الرفاعية، وفتح أمامه آفاقاً بتقديمه إلى السلطان عبد الحميد. وقربه
السلطان وسمح له دخول قصوره وقصور الحريم متى شاء، وظل الملا عثمان مقرباً من
البلاط في إسطنبول وكان موضع عناية الخليفة العثماني، ورأى الملا عثمان أن يوسع
معارفه فسافر إلى مصر عام 1895 واخذ عن الشيخ يوسف عجور إمام الشافعية القراءات
العشر والتهليل والتحميد وأجازه بها ..كما التقى هناك بالموسيقار عبده الحمولي و
الموسيقار كامل الخلعي والشيخ علي محمود استاذ زكريا أحمد والشيخ أحمد أبو خليل
القبابي وغيرهم من رجال الموسيقى والفن ودرسوا على يديه فنون الموشحات، وكذلك
التقى بسيد درويش ، ودرس على يديه
الموشحات وفنون الموسيقى ... ، قام بتخميس
لامية البوصيري واطلق عليها (الهدية الشامية على القصيدة اللامية). أصدر وهو في
مصر مجلة سماها "المعارف" صدر عددها الاول في 19/ مايس 1897 ...اخذ منه
سيد درويش عدداً من الالحان والموشحات و
التي وضعها في اطار الانشاد العاطفي .. مثل اغنية” زوروني في السنة مرة “ التي
غنتها السيدة فيروز وكذلك اغنية ”طلعت يامحلى نورها شمس الشموسة”واغنية “ البنت
قامت تعجن بالفجرية “ وجميع هذه الاغاني غنتها السيدة فيروز ...
عاد الشيخ عثمان الموصلي الى الموصل عام 1909... للموصلي الكثير من الموشحات والاغاني الشهيرة مثل
زوروني بالسنة مرة.. فوق النخل فوق..لغة العرب اذكريناوالتي غناها يوسف عمر. يا أم
العيون السود، التي غناها ناظم الغزالي." طلعت يا محلى نورها " , التي
نسبت إلى سيد درويش ." آه يا حلو يا مسليني..
كما كتب قصيدة اشتهرت بشكل يفوق الخيال واداها ..واصبحت من القدود
الحلبية التي اداها الكثير من المطربين السوريين واشهرهم صباح فخري وهي..قدك المياس يا عمري يا غصين البان
كاليسر**** أنت أحلى الناس في نظري جل من سواك يا قمري..
توفي الملا عثمان
الموصلي عام 1923بعد ان اغنى التراث العراقي والعربي باروع الالحان والموشحات التي
اقل ما يقال عنها انها خالدة ..
ذكرتم ان الملا عثمان سافر الى بغداد سنة 1865 و كان في العقد الثالث من العمر و هذا يعني ان سنه كان يتراوح بين 21 و 30 سنة و هو ما يعني انه يستحيل ان بكون من مواليد 1854
ردحذف