التصوير الشمسي واحدة من اهم المهن الفنية الشعبية التي مازالت تجول في ذاكرة العراقيين .. ظهرت في العراق خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، وبالذات مع دخول الانكليز بغداد، و اصبحت من ذكريات الماضي القريب ، المصور الشمسي كان يتواجد بالقرب من الدوائر والوزارات الحكومية يقف وراء كاميرته المتكونة من صندوق خشبي على ركائز و خرطوم مصنوع من القماش الاسود ، ينتهي الصندوق بعدسة أمامية موجهة الى الزبون الذي يروم التقاط صورة شمسية ، وهوغالبا ما يجلس على مقعد بسيط أمام العدسة ومن وراءه قطعة قماش سوداء اللون تشكل خلفية الصورة والتي كان كبار السن يسمونها "العكس"..
كانت الدوائر الحكومية أيام زمان تعتمد في معاملاتها الرسمية فقط على الصورة الشمسية ولا تقبل الصورة الكهربائية لانها لا تقبل التحوير او التغيير حيث تظهر ملامح وقسمات الوجه وما فيها من علامات فارقة او ندبات كما هي في الصورة الشمسية ، بعكس الصورة الكهربائية الحديثة القابلة للتحوير أو التغييراو اضافة ما يسمى بالرتوش ، ولهذا فإن الاقبال على التصوير الشمسي كان كبيراً ، فأصحاب المعاملات الرسمية والطلبة وصغار السن الذين يرومون الالتحاق بالمدارس الابتدائية ، كلهم يذهبون الى المصور الشمسي لالتقاط الصور الشمسية لهم.
يبدا المصور الشمسي عمله بتقديم الارشادات والنصائح بخصوص التصوير حيث يطلب من الزبون الجلوس على مقعده امام العدسة ورفع رأسه والنظر الى العدسة وعدم الحركة وعدم اغماض العين و ابتسامة طبيعية ترسم على الوجه ، وعدم العبوس او غلق الفم بشكل غير طبيعي لأن ذلك يغير من ملامح وقسمات الوجه تؤدي الى ظهور الصورة بشكل نشاز...وبعد التقاط الصورة يمد يده داخل الخرطوم الاسود بحرص لغرض الحصول على الصورة النيجاتيف ومن ثم طبعها بنفس الطريقة .. حيث تخرج الصور مبلله فيقوم بتنشيفها بتعليقها بالقراصات على حبل رفيع يستخدمه لهذا الغرض ...
صندوق المصور الشمسي ووفق ما اخبرني به احد الاخوة ممن امتهنوا التصوير الشمسي يحتوي على حوضين الاول سائل لاظهار الصورة مكون من مقادير معينة من كاربونات وهيدروكلوريد وسلفايت وميثول وبروميد تخلط مع الماء ... والثاني يحوي على سائل الهايبو كما يوجد صندوق صغير لوضع الورق قياس ثمن .. اغلب عدسات الكاميرا المانية الصنع من انتاج شركة زايزركون .. اما ورق الطباعة فهو من انواع مختلفة اشهرها اكفا وكيفرت وفورتي وارجنتا
في المناسبات والأعياد كان المصور الشمسي وكاميرته الصندوقية يتواجد في المتنزهات العامة مثل بارك السعدون أو حديقة الامة ويستعيض بمنظر طبيعي مرسوم على قطعة قماش وبالوان متنوعة زاهية أو تكون هناك صورة لاحد المشاهير بدلا من قطعة القماش السوداء التي يضعها خلف الزبون....ونظرا للتطورالفني الذي طرأ على فن التصوير في العقود الاخيرة ودخول الكاميرات الكهربائية الحديثة والديجتال بدأت الدوائر الحكومية تعتمد في معاملاتها على الصور الكهربائية الحديثة واستغنت عن الصور الشمسية القديمة...وبذلك انتهت فترة التصوير الشمسي التي بدأت في بداية القرن الماضي وانتهت في فترة التسعينيات منه ..
يبدا المصور الشمسي عمله بتقديم الارشادات والنصائح بخصوص التصوير حيث يطلب من الزبون الجلوس على مقعده امام العدسة ورفع رأسه والنظر الى العدسة وعدم الحركة وعدم اغماض العين و ابتسامة طبيعية ترسم على الوجه ، وعدم العبوس او غلق الفم بشكل غير طبيعي لأن ذلك يغير من ملامح وقسمات الوجه تؤدي الى ظهور الصورة بشكل نشاز...وبعد التقاط الصورة يمد يده داخل الخرطوم الاسود بحرص لغرض الحصول على الصورة النيجاتيف ومن ثم طبعها بنفس الطريقة .. حيث تخرج الصور مبلله فيقوم بتنشيفها بتعليقها بالقراصات على حبل رفيع يستخدمه لهذا الغرض ...
صندوق المصور الشمسي ووفق ما اخبرني به احد الاخوة ممن امتهنوا التصوير الشمسي يحتوي على حوضين الاول سائل لاظهار الصورة مكون من مقادير معينة من كاربونات وهيدروكلوريد وسلفايت وميثول وبروميد تخلط مع الماء ... والثاني يحوي على سائل الهايبو كما يوجد صندوق صغير لوضع الورق قياس ثمن .. اغلب عدسات الكاميرا المانية الصنع من انتاج شركة زايزركون .. اما ورق الطباعة فهو من انواع مختلفة اشهرها اكفا وكيفرت وفورتي وارجنتا
في المناسبات والأعياد كان المصور الشمسي وكاميرته الصندوقية يتواجد في المتنزهات العامة مثل بارك السعدون أو حديقة الامة ويستعيض بمنظر طبيعي مرسوم على قطعة قماش وبالوان متنوعة زاهية أو تكون هناك صورة لاحد المشاهير بدلا من قطعة القماش السوداء التي يضعها خلف الزبون....ونظرا للتطورالفني الذي طرأ على فن التصوير في العقود الاخيرة ودخول الكاميرات الكهربائية الحديثة والديجتال بدأت الدوائر الحكومية تعتمد في معاملاتها على الصور الكهربائية الحديثة واستغنت عن الصور الشمسية القديمة...وبذلك انتهت فترة التصوير الشمسي التي بدأت في بداية القرن الماضي وانتهت في فترة التسعينيات منه ..
19/2/2018
ردحذف