الأحد، 28 مايو 2017

خان الكابولي

تضم مدينة الكاظمية المقدسة الكثير من المعالم التاريخية والتراثية .. والتي ارتبطت بالموروث الحضاري لهذه المدينة المقدسة ..ومن اهم هذه المعالم  هو خان الكابولي ..او خان الكعبولي ... يرجع اصل التسمية الى مدينة كابول بافغانستان يملك هذا الخان أحد تجار كربلاء..وقد  خصصه  لايواء  زوار العتبة الكاظمية المقدسة...وكذلك تأمين ايواء الزوار الافغان عاد زيارتهم للعتبات المقدسة  وهم كما معروف من ذوي الامكانيات المحدودة ...شيد هذا الخان ايام الدولة العثمانية  بالطابوق الفرشي .. وهو ليس الخان الوحيد في الكاظمية ولكنه الوحيد الذي ارتبط بذكرى تمس حياة العراقيين وهي  تأسيس اول فوج في الجيش العراقي في 6 كانون الثاني 1921  والذي تشكل في مدينة الكاظمية المقدسة تحت اسم  فوج الامام موسى الكاظم ..وكان أمر الفوج  المرحوم الحاج محي الدين السهروردي.وقد شغل الفوج  الخان بعد ان امتلأت به ثكنة الخيالة في الكاظمية ...
يقع خان الكابولي غربي الكاظمية المقدسة  .. قريبا من سوق الاستربادي الشهير في المنطقة المحصورة بين المدرسة الايرانية والحسينية الافغانية ......
الخان مربع الشكل  بني على طريقة الدور الشرقية ..له ساحة واسعة تربط فيه الدواب وبغال الزوار عندما  كانت الحيوانات  الواسطة الوحيدة للنقل.. تحيط بالخان  ساحة كبيرة.. وهي موقوفة للخان.. وفي هذه الساحة التي تقع أمام الخان، كان يتدرب افراد فوج موسى الكاظم صباح كل يوم..
الطابق الاسفل يتكون من غرف أعد بعضها لخزن  علف الحيوانات، وبعضها الاخر للسكن، وفي الطابق الثاني غرف العوائل حيث  تسكن كل عائلة في غرفة منها ..و كان الزوار وخاصة الافغان  يتكونون من عائلات تصطحب معها أطفالها خاصة  وان  الزيارة كانت  تستغرق  وقتا طويلا ، و للخان أعمدة تقع أزاء جهة الروضة الكاظمية المقدسة وعددها أربعة وستون عموداً.. وكذلك كان في هذا الخان اربع وستون غرفة مربعة  ....ابواب الخان من الخشب، وسقوفه من الخشب المزركش والمطعم بـ ((المرايا)) ...والخان بمجمله كان تحفة معمارية و آثرية و تاريخية تخلب الالباب  وهو من اهم من معالم الكاظمية المقدسة  كما كانت عربات النقل القديمة الكاري ـ الترامواي بين بغداد والكاظمية والتي تجرها الخيول تنطلق من مرأبها قريبا من  سوق الاستربادي لتمر من أمام هذا الخان...
بعد وفاة صاحب الخان قام المتولي على الخان والمشرف على الوقفية بايجار غرف الخان ..ثم  هدم في الخمسينات من القرن الماضي وقسمت ارضه الى قطع صغيرة  اتخذت كدور للسكن ومحلات ما زالت قائمة لحد الان .. 


هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...