في العام 1968 وبعد الاطاحة بحكومة عبد الرحمن عارف اختير ناظم كزار لادارة معتقل قصر النهاية وكان اسمه كافيا لاثارة الرعب والخوف في صفوف المواطنين حيث يقال عن قسوته ووحشيته ان من يدخل الى معتقلاته مؤمنا يخرج كافرا .. ومن يدخلها ملحدا يخرج مؤمنا .. وهذا طبعا اذا خرج..تم اختياره لمنصب مديرً الامن العام ومسؤولا عن اجهزة الامن الاخرى ومنح رتبة لواء .
في 29 أيلول 1971، فشلت محاولة دبرها كزار لاغتيال الملا مصطفى البارزاني، وذلك حين توجه مجموعة من رجال الدين لزيارة للقائد البارزاني للتحدث عن السلام بين المسلمين.حيث قدم الوفد هدية لمصطفى البارزاني وهي نسخ من المصحف الشريف كانت واحدة منها مفخخة يتم تفجيرها عن بعد ..وادت الحادثة الى استشهاد عدد من افراد الوفد فيما لم يصب البارزاني الا بجروح طفيفة ..وفي شباط 1972، اعلنت المصادر الأمنية في القاهرة انها القت القبض على مجموعة من ثلاثة اشخاص تنتمي إلى جهاز الامن العراقي حاولت اغتيال اللاجئين السياسيين العراقيين في مصر .في مقدمتهم اللواء الطيار عارف عبد الرزاق رئيس الوزراء الاسبق والعقيد صبحي عبد الحميد وزير الخارجية الاسبق والعقيد عرفان عبد القادر وجدي آمر الكلية العسكرية الاسبق وكشفت التحقيقات التي اجرتها النيابة المصرية مع المتهمين الثلاثة عن وجود شبكة مسلحة جاءت من العراق و أن مدير الامن العام العراقي اللواء ناظم كزار هو المخطط لهذه العمليات ..
ارتبط اسمه بواحدة من اشهر المحاولات الانقلابيه في العراق التي حدثت في الأول من تموز 1973 حيث خطط للاستيلاء على السلطة عبر قتل الرئيس الراحل أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين في مطار بغداد الدولي بواسطة مجموعة من القناصين الموزعين على سطح المطار...يومها كان البكر في زيارة رسمية إلى بولونيا وبلغاريا، وكان من المقرر أن يعود إلى العراق يوم السبت 30 حزيران 1973، لكن طائرته تأخرت لمدة ثلاث ساعات عن موعدها المحدد للاقلاع من وارشو، وتبين في ما بعد أن تأخر طائرة البكر كان بسبب استمرار المباحثات بين الرئيس العراقي والرئيس البولوني، كما حدث تأخير آخر في مصيف فارنا البلغاري، حيث توقفت الطائرة للتزود بالوقود، و نظمت الحكومة البلغارية للبكر عند وصوله إلى المصيف استقبالا رسمياً حضره نيابة عن الرئيس البلغاري جيفكوف، نائب رئيس وزراء بلغاريا تسولوف. ويبدو أن تسولوف أصر على أن يزو البكر المصيف والتجول في المدينة، ثم حضور حفل استقبال قصير في الفندق .. وقد احكم “كزار” خطته عندما استدرج سعدون غيدان وزير الداخلية وحماد شهاب وزير الدفاع وشريف عدنان قائد الحرس الجمهوري ومنذر المطلبي زوج ابنة البكر وسكرتيره الخاص ومجموعة من المسؤولين العسكريين والامنيين بحجة افتتاح مبنى جديد تابع لمديرية الامن العام حيث اعتقلهم جميعا ..لكي يقوم باتهامهم بالمحاولة الانقلابية عند نجاحها.. وينفرد هو بالسلطة .. كان تأخر وصول الطائرة البكر لاكثر من ثلاث ساعات قد ادخل الشك والظنون الى نفس ناظم كزار خاصة بعد تحويل البث المباشر لتلفزيون بغداد من مطار بغداد الى ملعب الكشافة لنقل مراسيم تخرج طلبة جامعة بغداد وبالمقابل فقد اثارغياب وزير الدفاع والداخلية ومدير الامن العام عن حفل الاستقبال شكوك صدام حسين مما دفعه الى اعلان حالة الطواري خاصة في صفوف الجهاز الحزبي ..
اصاب ناظم كزار الهلع ولم يكن امامه الا الهروب مع اتباعه عن طريق منفذ زرباطية الحدودي وقد اخذ معه بعض الرهائن ومنهم حماد شهاب وسعدون غيدان الا ان قوات الجيش والشرطة والاجهزة الحزبية طاردتهم وحاصرتهم في بناية قديمة قرب الحدود ومعه الرهائن وبعد مقاومة لم تستمر طويلا القي القبض عليهم جميعا بعد ان قتل حماد شهاب وزير الدفاع واصيب سعدون غيدان في يده ..و تم جلب الانقلابيين الى بغداد وفي الثاني من تموز تم تشكيل محكمة خاصة تضم عزة الدوري، رئيسًا، وطاهر احمد امين وخليل ابراهيم العزاوي، عضوين. واعلن بعد ظهر 7 تموز 1973 عن تنفيذ حكم الاعدام بحق ناظم كزار مدير الأمن العام و22 آخرين من اتباعه بعد إدانتهم بالتآمر والخيانة.
اصاب ناظم كزار الهلع ولم يكن امامه الا الهروب مع اتباعه عن طريق منفذ زرباطية الحدودي وقد اخذ معه بعض الرهائن ومنهم حماد شهاب وسعدون غيدان الا ان قوات الجيش والشرطة والاجهزة الحزبية طاردتهم وحاصرتهم في بناية قديمة قرب الحدود ومعه الرهائن وبعد مقاومة لم تستمر طويلا القي القبض عليهم جميعا بعد ان قتل حماد شهاب وزير الدفاع واصيب سعدون غيدان في يده ..و تم جلب الانقلابيين الى بغداد وفي الثاني من تموز تم تشكيل محكمة خاصة تضم عزة الدوري، رئيسًا، وطاهر احمد امين وخليل ابراهيم العزاوي، عضوين. واعلن بعد ظهر 7 تموز 1973 عن تنفيذ حكم الاعدام بحق ناظم كزار مدير الأمن العام و22 آخرين من اتباعه بعد إدانتهم بالتآمر والخيانة.
12/1/2018
ردحذف