كنيته أبو عمرو، وأبو محمد...لقب بالعسكري لأنه كان يسكن العسكر (سر من رأى) سامراء حاليا ..كما لقب بالسمان والزيات لكونه كان يتاجر بالسمن والزيت ..
لم يرد في المصادر التاريخية تحديد تاريخ معروف لولادة الشيخ العمري ولكنه ابتدأ أمره وكيلاً خاصاً بالإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام حيث كان في خدمة الامام منذ الحادية عشر من عمره .. وبقي في خدمة الإمام الهادي عليه السلام طوال حياته، وعندما استشهد الإمام الهادي عليه السلام عام 254هــ، انتقل عثمان إلى خدمة ابنه الإمام أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام.فكان وكيله العام في تدبير الأمور والشؤون الدينية للمسلمين من قبض الحقوق، وتسليم الوجوه الشرعية، والصدقات، واستلام الكتب وإيصالها، وغير ذلك.ولما توفي الإمام الحسن العسكري عليه السلام عام 260هــ ، تولى عثمان بن سعيد العمري جثمان الامام عليه السلام وحظي بشرف تكفين الامام العسكري عليه السلام وتحنيطه ودفنه، مما يدل على جلالة قدره وعظيم منزلتهلدى اهل بيت النبوة الكرام ..
منذ ذلك الحين اصبح وكيلاً خاصاً بالإمام المهدي عليه السلام واصبح النائب الأول للإمام المهدي عليه السلام، وبهذا يكون قد عاصر ثلاثة من الأئمة الطاهرين عليهم السلام، وتشرف بخدمتهم مذ كان ابن إحدى عشرة سنة حتى توفاه الله.وقد استمرت مدة نيابته عن الإمام الحجة عليه السلام قرابة الخمس سنوات...
كان عثمان بن سعيد العمري ثقة، جليل القدر فهو من أفاضل علماء المسلمين، ومن ثقات المحدثين، عُرف بحسن السيرة والعدالة والأمانة وكان موضع اعتماد ائمة آل بيت النبوة عليهم السلام.. توفي الشيخ عثمان بن سعيد العمري عام 265 هجرية وتولى ابنه أبو جعفر الشيخ محمد بن عثمان المعروف بالخلاني غسله وتجهيزه ودفنه ...
دفن في بغداد وموضع قبره في منطقة الميدان ببغداد وفي سوق الهرج بالتحديد وهو من المراقد الشهيرة والتي تزار من قبل سائر المسلمين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق