ملك الارتجال ..وواحد من اعظم شعراء وادباء العراق في القرن الماضي .. أحمد بن علي الصافي الحسيني العلوي النجفي ..ولد في مدينة النجف الاشرف 1897 لأب من أسرة علوية حجازية الأصل من اسرة تعرف بآل السيد عبد العزيز وأم لبنانية من مدينة صور ...
ومن معتقله في بيروت عاد إلى العراق . ولكن لم يستقر به المقام حتى أصيب بمرض و تدهورت صحته بشكل سريع نصحه الأطباء على إثره أن يسافر  لسوريا أو لبنان لاعتدال جوهما مما يعينه على الراحة والاستشفاء، وصل لسوريا في صيف 1930, فطاب له المقام فيها لسنوات طويلة. أمضى خلالها 46 عاما متنقلا بين سوريا ولبنان وعاش حياة صعبة  
قام بترجمة العديد من الكتب والمؤلفات من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية ومن أثاره النادرة في هذا المجال ترجمته الرباعيات حيث وصفه عباس محمود العقاد بقوله: "الصافي أكبر شعراء العربية"
في منتصف حزيران 1976 واثناء وجوده في لبنان ايام الحرب الاهليه,, وهو يبحث عن رغيف خبز يأكله بعد أن أمضى ثلاثة أيام لم يذق فيها الطعام اصابته رصاصة أطلقها عليه قناص فحمله بعض المارة إلى مستشفى المقاصد, وهناك اجريت له عملية جراحية ناجحة لإخراج الرصاصة من صدره، ولكن العملية زادت جسده نحولا ...وضعفا و لصعوبة الوضع القائم انذاك, نقل إلى بغداد وقد كف بصره قبل عودته وأصبح مقعداً لابستطيع الحراك فلما وصلها انشد قائلا:
يا عودةً للدارِ ما أقساها *** أسمعُ بغدادَ ولا أراها.
 توفي في بغداد في السابع والعشرين من حزيران سنة 1977  بعد عدة ايام من عودته  الى العراق وهو في الثمانين  من عمره، بعد أن ترك تراثاً شعرياً خصباً، وترجمة دقيقة لرباعيات الخيام الخالدة ، وقد صدرت بعد رحيله مجموعته الشعرية " قصائدي الأخيرة " التي تضم آخر ما كتب من قصائد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق