يقع مرقد العلوية شريفة بنت الحسن في وسط غابة من النخيل في أطراف مدينة الحلة .. بمنطقة أبو غرق الأوسط، وهو يتبع إداريا لناحية أبي غرق، حيث يبعد مزارها نحو 7 كيلو مترات عن شارع حلة – كربلاء، و 4 كيلو مترات تقريبا عن منطقة الطهمازية، فيما تبعد نحو 9 كيلو مترات عن مركز مدينة الحلة ..
يروى ان العلوية شريفة كانت إحدى سبايا ألطف.. كانت فتاة صغيرة استشهدت عندما مرضت وسط الطريق، ودفنت في هذا المكان النائي فيما تدور على ألسنة الناس رواية مختلفة تؤكد انها تحضر في المنام على هيئة امرأة متوسطة العمر برفقة ولد صغير، ومن هنا جاءت تسميتها بـ أم محمد، ويقال أيضا انها سميت بطبيبة المعلولين لأنها كانت في حقيقة الأمر تطبب الناس جراحيا وكانت تسكن أطراف ناحية النيل التابعة لمدينة الحلة حاليا .. وقد استشهدت بعد ان دس لها السم، ودفنت في هذا المكان النائي فيما يؤكد احد النسابة ان نسبها يعود إلى الإمام الحسن (عليه السلام)، إلا انها ليست ابنته بل يكون جدها من الظهر الثاني عشر، وهو يخالف المشهور لدى الناس..
بناء قبة المزار لها قصة متداولة ومعروفة حيث تقول ان تاجرا للتبغ كان يقوم بتهريب التبغ الذي كان ممنوعا في العهد العثماني..وقد مر من أمام المزار، وكادت السلطات ان تلقي عليه القبض كونه مطلوبا للعدالة، لذلك توجه إلى المزار، وانتخى بالعلوية، ودعا الله ان ينقذه من السلطة ، و قطع وعدا على نفسه بأن يقوم ببناء قبة المزار ان افلت من قبضة السلطات، وفعلا تمت محاصرته والقاء القبض عليه بالجرم المشهود وقاموا بفتح الأكياس، و كانت جميع الأكياس تحتوي على السمسم بدل التبغ ، فأطلقوا سراحه، وراودت هذا التاجر الشكوك فقام بفتح الأكياس من جديد، فوجدها تبغا، فدهش للموقف، وأوفى بنذره بعد هذه الحادثة، وقام ببناء قبة المزار..
بعد المكان لم يمنع زوار شريفة بنت الحسن من المجيء إلى المرقد الشريف الذي يعتقد ان له كرامات لا تعد ولا تحصى ..حيث يتبرك الزوار بشكل عام والنساء بشكل خاص بشجرة كبيرة من السدر في بداية المزار ويستخدمون أوراقها وترابها في الشفاء من الأمراض ..
20/1/82018
ردحذف