السبت، 27 مايو 2017

الدكتور جاك عبود شابي


من مشاهير الاطباء.. ومن مؤسسي الطب النفسي في العراق ..ولد جاك عبود شابي في  البصرة عام  1908واكمل دراستة الابتدائية فيها ثم انتقلت عائلته إلى بغداد وفيها أنهى دراسته الثانوية .. وعندما افتتحت الكلية الطبية العراقية في جامعة اهل البيت عام 1927 كان د. جاك من ضمن طلبتها حيث تخرج  بتفوق من  الكلية الطبية في دورتها الأولى عام 1932.. ولكونه من المتفوقين الاوائل فقد تم ارساله إلى لندن على نفقة الحكومة العراقية حيث حصل على التخصص في الامراض النفسية والعصبية من المملكة المتحدة وبعد عودته الى بغداد تم  تعيينه في المستشفى الملكي، ثم أستاذا مساعدا في الكلية الطبية العراقية وعمل مع الطبيب الألماني د. هانز هوف والمتخصص في الأمراض العقلية والعصبية وهو  احد تلاميذ سيجموند فرويد ، وتعلم منه الكثير وكانت للدكتور (جاك) تجربة معالجة بعض الامراض العقلية بوسائل غير مالوفة وقتها.
 ساهم في تاسيس الطب النفسي   في العراق و تميز بعلميته واكتشافه طريق وأساليب جديدة في العلاج حيث كان اول من ادخل العلاج بالصدمات الكهربائية  وبلغت شهرته الافاق  وكان  الناس كانوا يسمونه ( عبود) ويعد من أوائل الأطباء في العراق ممن افتتحوا مستشفيات خاصة بهم، حيث أسس مستشفى( مستشفى الدكتور جاك عبودي للأمراض العقلية والعصبية)  في منطقة كمب سارة على الطريق المؤدي إلى معسكر الرشيد.وانتشرت في وقتها طرفة لكل من يتشاجر مع الآخر أو يكون عصبيا حيث يقال له(انته مخبل وينرادلك تروح ل جاكي عبود).. وقد تحول  مكان المستشفى حاليا الى  كراجات لتصليح المعدات الثقيلة  ..وبقي الشارع يحمل اسمه لحد الان كما فهمت
رفض الهجرة الى اسرائيل.. وتقديرا لموقفه ولمكانته العلمية وشهرته الواسعه  فقد زودته الحكومة العراقية بجواز سفر دبلوماسي .. في صيف عام 1969 أوقفه بعض رجال الامن  عند انتهاء عمله في عيادته الخاصة ظهراً .. مقابل البنك المركزي في شارع الرشيد وسلبوّه سيارته وتركوه واقفا تحت أشعة الشمس الحارقة انتقاما منه لانه يهودي ..اثر هذه الحادثة اعتكف في بيته لأشهر و ادرك ان لا مقام له هنا. حتى بعد ان وصلت الحادثة  إلى الجهات عليا وقامت باعادة السيارة له  .. لذا ترك البلد نهائيا عام 1970 إلى بريطانيا قائلا إنني (عراقي).. ولن أهاجر إلى إسرائيل!..في عام 1971 تم اسقاط الجنسية العراقية عنه ..
 عمل الدكتور جاك عبود طبيبا في مصلحة السجون البريطانية حيث عمل طبيبا في مستشفى سجن (بركستون) حتى وفاته في 18 تموز عام 1981...

 

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...