ووفقا للحديث النبوي الشريف فان أول ما يرده الدجال سنام، جبل مشرف على البصرة ..هو أول ما يرده الدجال في آخر الزمان ..أهل العلم والجغرافيا يقولون أن "ناحية سفوان تقع ضمن نطاق منطقة (هرمز) التي توجد في باطنها كميات هائلة من الأملاح الصلبة الواقعة أسفل طبقة من الصخور، وكلما يزداد سمك طبقة الأملاح تشتد قدرتها على دفع الصخور والصعود باتجاه السطح لذا فان تكوين الجبل ونشوئه جاء نتيجة لتحرك طبقات ملحية عند مستوى منطقة هرمز كما ان تحرك الصفيحة العربية شرقاً باتجاه الصفيحة الإيرانية يعد من العوامل التي ساعدت على نشوء الجبل.
الجبل ظاهرة طبيعية غريبة وفريدة من نوعها.فهوالجبل الوحيد
في جنوب العراق وهو يرتفع لوحده وسط الأراضي المستوية في ظاهرة طبيعية أثارت وتثير
الاساطير والخرافات واشهرها أن "سنام"
وعشيقته "طمية" كانا يقعان ضمن سلسلة جبال الحجاز، ولأنهما انزعجا من الجبال
الملاصقة لهما، انقطعا عنها واتجها شرقا، ولما وصلا إلى نجد توقفت (طمية) جنوب منطقة عقله الصقور وامتنعت عن مواصلة السير لتعبها الشديد،
ولم ينفع معها إلحاح عشيقها (سنام) على المضي، فتركها غاضبا وواصل المسير لوحده، وعندما
ابتعد عنها كثيراً ندم على فعلته، واشتاق لرؤيتها فالتفت إلى الوراء لعله يراها إلا
ان رقبته انكسرت ومكث واقفا لوحده في مكانه الحالي..اما "طمية فقد ظلت تذرف الدموع
وتتوسل عودة حبيبها حتى تحولت دموعها الى مجرى مائي يصب عند سفوح جبل سنام"ويشير
بعض سكان قضاء الزبير الى بقايا نهر جاف على انه أحد آثار ذلك الحب العظيم هذا المثل
الشائع.. ومن هنا جاء المثل «زعلة سنام على طميه» وتقال للشخص الذي يزعل عليه وهو يود فراقه و كأنه يقول
له: روحة بلا رجعة
الجبل ما زال مأوى لحيوانات برية تعتبر نادرة محلياً وأعداد كبيرة من أنواع مختلفة من العقارب والأفاعي بما يؤهله أن يكون محمية طبيعية، ولا توجد فيه آثار قديمة ماعدا فوهة أشبه بفوهة بئر على سفحه الغربي، لا يزيد قطرها عن ثلاثة أرباع المتر"وهذا ما يجعل الحكومة المحلية تخطط لتحويل الجبل الى منطقة سياحية أو محمية طبيعية"، ولكنها مترددة لوجود مؤشرات على تلوثه باليورانيوم رغم ان ذلك لا يمنع من تحويل الجبل الى محمية طبيعية او موقع سياحي ترفيهي لطالما يمكن معالجة التلوث بطرق علمية حديثة....
16/2/2018
ردحذف