الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

بوفيليا جزيرة الرعب والأشباح.. معروضة للبيع

    بعد سنوات طويلة من بقائها مهجورة أعلنت الحكومة الإيطالية عن نيتها بيع جزيرة "بوفيليا" التي تعتبر من أشهر الجزر المسكونة بالأشباح في العالم.

بوفيليا جزيرةٌ إيطاليةٌ سيئةُ السمعة، وتُسمى بجزيرةِ الموت الأسود، وبجزيرة الأشباح، وتقع الجزيرة على الساحل الإيطالي بين مدينتي البندقية وجزيرة ليدو في شمال بحيرةِ البندقية أو البحر الأدرياتيكي، وتبلغ مساحةُ الجزيرة سبعةَ عشر ألف فدان . وتضم مبنى قديم لمستشفى للأمراض العقلية وقلعة تاريخية وكنيسة مهجورة

كانت من الجزر التي تَنازعت في السيطرة عليها منذ القدم مدينة جنوا وكذلك البندقية .. حيث شهدتْ الجزيرة الكثير من المعارك على أرضها... لجأ إليها الناس في عام 421 م هربا  من الغزوات البربرية و نمت الجزيرة واصبحت كغيرها من الجزر الايطالية الجميلة بأشجارها الخضراء الزاهية التي  تُحيط بها المياه الصافية النقية واستقطبت  الكثير من الأشخاص  الذين قدموا اليها  من باقي المدن وتمّ بناء العديد من الكنائس في القرن الثاني عشر وما زالت هناك كنيسةٌ قديمةٌ قائمة  إلى الآن إلى جانب  بقايا مستشفى للأمراض العقلية، وعدد من المباني المهجورة ..

عام 1379 تعرضت الجزيرة الى التهديد من قبل  احد الاساطيل البحرية الكبيرة مما حدى بالسكان الى الهرب من الجزيرة و اصبحت غير مأهولة بالاسكان  لعدة قرون ..حتى قررت السلطات عام 1777 استخدام الجزيرة  كمصحة للامراض العقلية  والحجر الصحي ..

عام 1793 اجتاح مرض الطاعون  كافة دول أوروبا  ومن بينها إيطاليا عن طريق السفن التجارية ..وحصد الالاف من الارواح  مما اضطر السلطات الى اتخاذ قرار باستخدام هذه الجزيرة كمقبرةً للمتوفين بمرض الطاعون . اضافة الى تحويل مستشفى الامراض العقلية  الى مكان  للحجر الصحي للمصابين  والمشتبه باصابتهم بهذا المرض  ليكونوا تحت الملاحظة  والعلاج  ... وكان الاطباء والممرضين  يرتدون قناع غريب الشكل  يمثل غرابا ذو منقار مجوف  من الامام .. ويُقال بانه كان يتم  حرق المرضى وهم على قيد الحياة في مقابرَ جماعية للتخلّص منهم نهائياً و اشتهر بان الرحلة الى الجزيرة هي رحلة الذهاب بلا عودة ..وفقد الناس عقولهم نتيجة الخوف  وهو ما أدى إلى انتشار الاحاديث بأن الجزيرة  مسكونة بالأشباح  وارواح الموتى ما حولها  الى جزيرة للرعب ..رغم استمرار  دورها كمكان للحجر  حتى تم  اغلاقها  نهائيا عام 1814..

الى تلك الفترة كانت الجزيرة  تسمّى باسم لازاريتو، حتى وصول القائد الفرنسي نابليون بونابرت اليها واسماها  بوفيليا قام بتحويلها إلى مركزٍ ومخبئٍ للسلاح خلال الحروب التي قادها في أواخر القرن الثامن عشر.. هجرت بعدها مرة اخرى قبل ان تقرر السلطات الايطالية اعادة فتحها كمستشفى للامراض العقلية  عام 1922 وتم تعيين طبيب متخصص ادعى ان له اساليب خاصة لعلاج المرضى ...

كان المرضى يشكون من رؤية اشباح موتى الطاعون  تطاردهم  ولايستطيعون النوم من الخوف .. وكان الاطباء يظنون انها نوع من الهلوسة  وبدأوا باستخدام العنف والتعذيب ضد المرضى  لاخراج هذه الارواح  وكان وفشل هذا الطبيب باستخدام اساليب جراحية في المخ  لعلاج المرضى   .. ليقوم بعدها بقتلهم  .. مما اصاب الطبيب ايضا بالاكتئاب وبدأ يشكو من رؤية  الاشباح  التي تريد قتله انتقاما  وذات يوم  قام هذا الطبيب بالانتحار  بالقاء نفسه من اعلى برج الكنيسة  ويقول الصيادون ان شبح الطبيب يظهر اسفل البرج كل ليلة حيث يسير حول المبنى ..

اغلقت المستشفى بعدها  ومنذ ذلك اليوم لم يتجرأ أحد من السكان المحليين القريبين من الجزيرة من الوصول اليها  كما منعت الحكومة الإيطالية السياح من زيارتها خوفاً من أية عواقب قد تنتج عن ذلك.

مؤخرا تم الإعلان رسمياً عن طرح جزيرة "بوفيليا" للبيع من ضمن العديد من العقارات الأخرى ..في سعي من الحكومة الإيطالية لخفض الدين العام وبامكان اي  شخص أو مستثمر الدخول في المزايدة الخاصة بشراء هذه الجزيرة المخيفة شرط تحويلها بعد تجديد وترميم  مبنى المستشفى و القلعة التاريخية والكنيسة القديمة المهجورة إلى منتجع سياحي فخم يعود بالفائدة التنموية والاقتصادية على المنطقة.

الجمعة، 11 سبتمبر 2020

ايقونة العشق الالهي ... البصرية المظلومة ... رابعة العدوية

 عـرفت الهـوى مذ عرفت هـواكا          واغـلـقـت قلـبـي عـمـن سـواكا

وكــنت أناجيـــك يـــا من تــرى           خـفـايـا الـقـلـوب ولسـنـا نـراكا

أحبـــك حـبـيــن حـب الهـــــوى           وحــبــــا لأنـــك أهـــل لـــذاكا

هي رابعة بنت إسماعيل العدوي عراقية، ولدت في مدينة البصرة عام 100هـ وفق اصح الروايات ، من أب عابد زاهد  فقير، وهي ابنته الرابعة وهذا سبب تسميتها رابعة .. وتكنى بـأم الخـير و   ترى المستشرقة الألمانية "آن ماري شيمل"، أن رابعة العدوية هي  المرأة الأولى التي تُدخِل فكرة الحب الإلهي الطاهر في الفكر الصوفي  ....لذا اعتبرت مؤسسة مذهب الحب الإلهي وهو أحد مذاهب التصوف الإسلامي

توفي والدها وهي طفلة دون العاشرة ولم تلبث الأم أن لحقت به، لتجد رابعة وأخواتها بلا عائل يُعينهن على الفقر والجوع والهزال، فذاقت مرارة اليتم الكامل دون أن يترك والداها من أسباب العيش لهن سوى قارب كان  ينقل فيه الناس في أحد أنهار البصرة .. فاضطرت رابعة لتعمل مكان أبيها  لتعيل اخواتها .. واضطرت الى مغادرة  منزلها مع أخواتها بعد أن شهدت  البصرة جفاف وقحط  ووباء وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، و أصبحت رابعة وحيدة مشردة، في زمن انتشر فيه  اللصوص وقُطَّاع الطرق، فخطفها  أحد اللصوص وباعها كجارية بستة دراهم لأحد التجار القساة الذي أذاقها سوء العذاب..

هنا اختلف المؤرخون  في تصوير حياة وشخصية رابعة العدوية فقد صورتها السينما والتي اعتمدت على بعض الروايات  كفتاة لاهية تمرّغت في حياة الغواية والخمر والشهوات قبل أن تعود إلى طاعة الله وعبادته، في حين ترى اغلب الروايات  أن هذه صورة غير صحيحة ومشوهة لرابعة .. ولمن يروم الاستزادة حول الموضوع مراجعة كتاب شهيدة العشق الإلهي للفيلسوف عبد الرحمن بدوي

تغيرت حياة رابعة  بشكل كامل بعد  لقاءها  بالصوفي البصري  رياح بن عمرو القيسي..و استطاعت بعدها أن تنال حريتها ... وولجت رابعة أبواب الزهد والتصوف وعالمه الرحب، .. كما أنها تأثرت برجل آخر تربع على عرش التصوف في عصره وهو إبراهيم بن أدهم، فانتقلت رابعة من النقيض إلى النقيض.. واصبحت من الزاهدين  حيث حرصت على لبس ما يستر جسدها ولو كان باليا، والزهد في الطعام ولو كان نفيسا، واصبحت رابعة شيخة لمدرسة التصوف في العراق في زمنها، وكثر اتباعها في البصرة  وبغداد في  وما حولها من المدن العراقية  وكان الشيخ الزاهد معروف الكرخي من معاصريها، وبفضل تأثير شيخته رابعة توسعت رقعة التصوف من المشرق إلى مصر.

اشتهر  عنها أنها كانت تصلي  العشاء على سطح لها، وتدعو "إلهي! أنارت النجومُ، ونامت العيون، وغلّقت الملوكُ أبوابها، وخلا كلّ حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك"، ثم تُقبل على صلاتها

 توفيت رابعة العدوية عام 180 هـ . وقيل ان قبرها  بظاهر القدس على رأس جبل الزيتون ، وهذا رأي ابن خلكان، وابن شاكر والكتبي والمقدسي غير أن هناك  رأيا آخر، يرى البعض  أنه الأصح، وهو رأي ياقوت الحموي الذي يقرر في كتابه «معجم البلدان» أن قبر رابعة العدوية إنما هو بالبصرة، وأما القبر الذي في القدس فهو لرابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري حيث لم يثبت أن رابعة العدوية  قد رحلت إلى الشام لكي تموت هناك ..

عام  1963أنشئ في القاهرة  مسجد  سمي على اسم رابعة العدوية بمدينة نصر، وأطلق على الميدان المقابل للمسجد اسم ميدان رابعة العدوية... وهذا الميدان كان مسرحا لاحداث مهمة شهدتها  مصرفي ثورتها   قبل سنوات .. كما انتجت السينما المصرية واحدا من اضخم واشهر الافلام عن هذه الزاهدة ..

الأحد، 6 سبتمبر 2020

النافورة الموسيفية في ابي نؤاس

اشتهرت ساحات بغداد ومرافقها العامة بنافوراتها الجميلة والتي اصبحت اكثرها في خبر  كان.. بين ملغية ازيل اثرها .. وبين معطلة  ماثلة للعيان منتظرة للعطف .. ورغم جيوش المهندسين في وزارات الدولة وامانة عاصمتنا الحبيبة .. ورغم مئات المتخرجين سنويا من كليات الهندسة والجامعة التكنلوجية الا ان لا احد يبادر الى معرفة  سبب تعطيل تلك النافورات او اصلاحها ... حيث ازيلت من الوجود نافورة حديقة الامة الدائرية   ونافورة باب المراد بالكاظمية والنافورة  الشهيرة تحت نصب الحرية  والنافورة الموسيقية  في ابو نؤاس  والنافورة تحت النشرة الاخبارية بساحة التحرير والتي اصبحت ايضا  في خبر كان .. وغيرها.. فيما تعطلت نافورة ساحة السباع  و  نافورة تمثال الفرس مقابل قاعة كولبنكيان للفنون و نافورة ساحة عنتر بالاعظمية و نافورة مدينة الالعاب و نافورة ساحة الخلاني تعطلت وتغير شكلها وتصميمها..
ولكن المختلف من هذه النافورات .. هو النافورة الموسيقية في شارع ابو نؤاس والتي كانت مثار اعجاب كل من يمر بها كما نتعجب اليوم بالنافورات الراقصة ..
النافورة من تصميم القسم الفني في أمانة العاصمة انجزت بكوادر عراقية وافتتحت  في شارع ابي نؤاس عام 1970 قريبا من  مبنى وكالة الانباء العراقية والنافورة  عبارة عن اسطوانات مجوفه من الالمنيوم  والحديد نفذت على شكل مدرجات ملتوية  وعند تساقط رذاذ الماء على هذه الاسطوانات  يصدر عنها  صوتاً جميلاً يشبه النقر على ألة السنطور والقانون دون استخدام اي مؤثرات او تكنلوجيا حديثة..وكانت الاصوات الموسيقية الرائعة متناغمة مع رذاد الماء المنعش مما يبعت الراحة في النفس البشرية خاصة في الليل حيث يكون الهدوءوالسكينه ..
 لم تستمر هذه النافورة لفترة طويلة حيث توقفت  بسبب عطل فني نجم عن  تحطم وسقوط جزء من النافورة  واهملت بعدها قبل ان تقوم امانة بغداد بازالتها  نهاية الثمانينات خلال  حملة اعمار  شارع ابي نؤاس .. وغابت  هذه النافورة كما غابت الكثير من ملامح  بغداد الجميلة ...
صورة نادرة .. بل ربما هي الصورة الوحيدة  للنافورة الموسيقية في شارع ابي نؤاس .. بعدسة المصور المعروف  لطيف العاني

الخميس، 3 سبتمبر 2020

يحيى المشد


عالم ذرَّة مصري وتدريسي  في قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة التكنولوجية في العراق .. كان مسؤولا عن  برنامج العراق النووي
وُلد الدكتور يحيى المشد في مصر مدينه بنها 1932، واكمل دراسته الاولية  مدينة طنطا. وتخرج من  قسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م. أُختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكنه حول دراسته الى  موسكو بعد العدوان الثلاثي على مصر عاد الى مصر  سنة 1963 يحمل شهادة الدكتوراه  في هندسة المفاعلات النووية.
انضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية ثم انتقل إلى النرويج بين سنتيّ 1966 و1964، وعاد بعدها أستاذاً مساعداً بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وما لبث أن تمت ترقيته إلى "أستاذ"، وقام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية ونشر أكثر من 50 بحثا..
بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري ووجد كثير من العلماء والخبراء المصريين في هذا المجال أنفسهم مجمدين عن العمل الجاد أو مواصلة الأبحاث في مجالهم، وبعد حرب 1973 م وبسبب الظروف الاقتصادية لسنوات الاستعداد للحرب أعطيت الأولوية لإعادة بناء الحياة من جديد في مشروعاته المجمدة...
في مطلع 1975 م كان العراق  يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافة أسباب القوة.. فوقّع صدام حسين  في 18 تشرين الثاني  عام 1975 م اتفاقاً مع فرنسا للتعاون النووي.. كما قدم العراق عرضا  للدكتور يحيى المشد العالم المصري والذي يعد من القلائل البارزين في مجال المشروعات النووية وقتها للعمل في البرنامج النووي العراقي ... ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي على مشروعات البرنامج النووي العراقي.
عمل استاذا في قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة التكنولوجية  اضافة الى عمله الاساس في البرنامج النووي العراقي .. وكان دقيقا في عمله حيث رفض الكثير من شحنات  اليورانيوم الفرنسية لمخالفتها  المواصفات .. وطلبت منه فرنسا  الحضور شخصيا للاشراف على الانتاج و استلام شحنة اليورانيوم
في يوم الجمعة 13 حزيران عام 1980م عُثر على جثة الدكتور يحيى المشد في غرفته  بفندق الميريديان بباريس وقد ضرب بآلة حادة ادت الى تهشم الرأس... وكعادة الاغتيالات فقد احيطت التفاصيل  بالتعتيم الإعلامي والسرية مما اثار الشكوك المتعددة حول طريقة الاغتيال ..كما أُغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية واعتبرت الفاعل مجهول خصوصا بعد مقتل الشاهدة الوحيدة على الجريمة  المومس الفرنسية  "ماري كلود ماجال" الشهيرة ب "ماري إكسبريس" والتي كانت امام غرفته ساعة الجريمة ..
وقيل أيضاً: إن هناك شخصاً ما استطاع الدخول إلى حجرته بالفندق وانتظره حتى يأتي، ثم قتله عن طريق ضربه على رأسه..
اعترف الاسرائيليون  بشكل غير مباشر باغتيال العالم المصري يحيى المشد.. من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.. حيث اشار الفلم في الدقيقة  12:23 ان عملية الاغتيال التي جرت  كانت «خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل علي المشروع النووي العراقي».

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

سر اختفاء قبر جنكيز خان

اسمه الأصلي "تيموجين" أو "تيموغين". اما  كلمة جنكيز خان" فتعني: قاهر العالم، أو ملك ملوك العالم
استطاع تأسيس الإمبراطورية المغولية والتي اعتبرت اضخم إمبراطورية في التاريخ اطلق على نفسه بعدها  اسم  "جنكيز خان" وبدأ بحملاته العسكرية.
 ديانته هي  الشامانية وهي ديانة كانت  منتشرة جدا بين قبائل المغول  الرحل في آسيا الوسطى. ورغم قسوته ودمويته الا انه جنكيزخان كان من المهتمين بتعلم الدروس الفلسفية والأخلاقية من الأديان الأخرى. وكان يستشير الرهبان البوذيين ورجال الدين  المسلمين و المسيحيين. وكان كذلك قائدًا عسكريًّا شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به، وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الإسلامية غربًا، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا وفي نهاية حياته كانت إمبراطوريته قد احتلت اراضي الدول الحالية  الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء من سيبيريا، إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان.
كان جنكيز خان قد تجاوز الستين عاماً عند  وفاته عام 1227م  وتضاربت الاقوال حول السبب الدقيق لوفاته فمنهم من يرى انه سقط   من حصان  .. وقيل انه بسبب الجروح التي أصيب بها في الصيد أو المعركة وقيل  المرض ولكن الثابت  أنه اشتد عليه  التعب والإرهاق والاعياء في رحلته الأخيرة،... و بناء على وصية ( جنكيز خان ) نفسه لم يعلن أبناؤه خبر وفاته حتى الى  أقرب المقربين إليه. وتم إبعاد حرسه الخاص عن خيمته وتم وضع جثمانه في عربة في طريق عودته إلى الديار عبر الأراضي الصينية. وعند وصولهم إلى منابع نهر كيرولين أُعلن نبأ الوفاة على الجيش المغولي. وظل جثمانه يتنقل بالتناوب بين  القصور الملكيّة عند زوجاته لإلقاء نظرة الوداع.و توافد زعماء القبائل والقادة من كل مكان لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان. وبعد انتهاء مراسم الحداد تم اصطحاب جثمان جنكيز خان إلى قبره في مكان مجهول على سفح واحد من مرتفعات جبال برقان وتم دفنه في قبر أخفيَ بطريقة تُصعب الاهتداء إليه. ويقال انه  بعد  مراسم الدفن تم  قتل  2000  شخص ممن حضروا تلك المراسم على يد  كتائب مختارة من الجنود تم اختيارها مسبقا  كما أن أولئك الجنود لقوا المصير نفسه على يد فرقة أخرى ما جعل سر إختفاء قبر وكنوز ( جنكيزخان ) التي تقدر في الوقت الحاضر ببلايين البلايين من الدولارات في طي الكتمان حتى الآن
ورغم قسوة ودموية جنكيزخان الا ان  المغول الحاليون يكنون له شديد الاحترام ويعتبرونه الأب المؤسس لدولة منغوليا.. ورمزها الاكبر

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

وعند جهينة الخبر اليقين.. أخبار جهينة


في السبعينات والثمانينات، وقبل دخول القنوات الفضائية كانت البرامج الإذاعية من اهم وسائل التثقيف  والترفيه والتسلية ..ومن اهم البرامج التي حرص العراقيون على متابعتها يوميا  هو برنامج «أخبار جهينة»  والذي كان يذاع يومياً عند الساعة الرابعة عصرا من اذاعة الكويت  منذ 47 عاما ولغاية اليوم ..جاء اسم البرنامج  من المثل المعروف "وعند جهينة الخبر اليقين” والذي يقال  عند الرغبة في معرفة الأخبار، والتحري من صحتها ودقتها. وقصته معروفة  للجميع ..

البرنامج ثقافي علمي متنوع  يقدم باسلوب شيق بدأ بثه البرنامج عام 1973 وهو حوار بين «جهينة» وبين امرأة تسأله فيجيبها بأسلوب سهل ممتع. والحلقة الواحدة تضم اربعة او خمسة  معلومات عامة تقدم  باللغة الفصحى مع ذكر مصادر تلك المعلومات اعتمد  البرنامج في بداياته الأولى على النوادر والقصص الطريفة ولكن بعد تحديثه اعتمد على آخر الابتكارات العلمية، ومازال يسير على هذا المنوال..

البرنامج من اعداد الاستاذ القدير الكاتب  سليم سالم والذي مازال مستمرا باعداد البرنامج لحد اليوم   وكان  اول من قدم البرنامج كان الفنان  الراحل أسامة المشيني والاعلامية ناعسة الجندي .. وبعد سفر الراحل أسامة المشيني للولايات المتحدة أكمل مشوار هذا البرنامج صاحب الصوت الجميل الإعلامي المتميز الراحل أحمد سالم مع الاعلامية  ناعسة الجندي حتى وفاة احمد سالم  عام 2012 لتسند مهمة تقديمه بعد ذلك الى المذيع  صادق الدبيس والمذيعة أماني الفقي اللذين يبذلان قصارى جهدهما للمحافظة على صورة البرنامج، الذي يواصل بثه في إذاعة الكويت منذ انطلاقته في السبعينيات وحتى يومنا هذا ولم يتوقف بثه إلا في فترة دخول القوات العراقية الى الكويت ..

تناوب على إخراج هذا البرنامج  كل من الراحل عبدالأمير التركي الذي واكب إطلاق هذا البرنامج، وحاليا يخرجه خليفة الجيماز بنفس الروح والأسلوب الذي اعتاد عليهما مستمعو البرنامج ..
ومنذ انطلاق بث اخبار جهينة تولي  وزارة الإعلام الكويتية اهتماما كبيرا لهذا البرنامج الذي يسمعه القاصي والداني حتى اليوم ويسعى المسؤلون هناك  الى  إدخال البرنامج في موسوعة غينيس، كأطول برنامج إذاعي..


الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...