لم يكن مسار نهر دجلة بالشكل الذي عليه اليوم حيث زحف الى
الشرق في التواء منطقة الكاظمية بحوالي
عشرة امتار واندفع الى الغرب في التواء الأعظمية بمقدار ثلاثة وسبعون مترا
واندفع الى الغرب خمسة واربعون مترا في التواء العطيفية كما اندفع خمسة عشر مترا
نحو الشرق في التواء باب المعظم حيث مبنى وزارة الدفاع القديمة والقصر
العباسي كل هذه التغييرات حدثت لكون
طبيعة التربة على ضفاف نهر دجلة غير متماسكة وذات حجوم مختلفة من الرمل
والغرين والطين بالاضافة الى كثرة فيضان النهر في العهود الماضية قبل انشاء السدود
على مجاريه
هذه التغييرات ادت بمرور الزمن الى
ان تتحول الابنية التي على ضفاف نهر دجلة
الى اطلال واثار غمرتها المياه لتصبح بمرور الزمن
ضمن المسار الجديد له نتيجة انجراف التربة من تحتها
ولكون عمق نهر دجلة يتراوح مابين تسعة الى اثنا عشر مترا حسب مايتناقله الصيادون فان هذه الابنية المغمورة كانت سببا في غرق الاشخاص الذين يسبحون في النهر حيث يصدف وان يعلق احدهم تحت احد الجدران او الانقاض تحت المياه وعلى سبيل المثال تم العثور في منطقة شاطئ دجلة من جهة الكرخ اثناء ترصيف نهر دجلة سنة 1998 على العديد من اللقى الاثرية التي تعود لمراحل مختلفة من العصر العباسي في المنطقة الممتدة مابين جسر الاعظمية وساحة عبدالمحسن الكاظمي وكانت هذه اللقى تضم عملات ذهبية وأوانٍ وتوابيت فخارية واساسات لأبنية وغرف مرصوفة بالفرشي ولكن الدولة في حينها قررت طُمر الموقع واستكمال عملية رصف شاطئ النهر
من اهم الشواخص الحاضرة والشاهدة على وجود المباني الغارقة في نهر دجلة هو (المسناية) وهو عبارة عن بناء كبير يقع مقابل محلة السفينة في منطقة الاعظمية والذي غمره النهر منذ مئتين وخمسين عاما او اكثر حيث يعتقد انه كان بقايا لجامع قديم وذلك بسبب وجود القاشاني الازرق والذي يستخدم في بناء الجوامع حيث تكتب عليه بعض الآيات القرآنية وتعتبر المسناية من معالم محلة السفينة بالاعظمية و تستخدم حاليا للسباحة والقفز منها من قبل الناس
قصر شعشوع من المعالم الاخرى التي غمر نهر دجلة جزءا كبير منها وهو بيت تراثي عمره اكثر من قرن كان في فترة معينة سكناً للملك فيصل الاول بناه احد التجار اليهود العراقيين في بغداد وصار المبنى في حينه مضربا للامثال في عصره لضخامته وجمال تصميمه مقارنة بالبيوت انذاك، حيث كانت تبلغ مساحة القصر أربعة آلاف متر مربع ولكن جرف النهر في حادثة الكسرة وفيضان دجلة مايزيد على الألف متر من بنيانه ليستقر في قاع النهر لتصبح مساحته الآن ثلاثة آلاف متر مربع
مقام الخضر الواقع تحت جسر باب المعظم هو الاخر من الاماكن التي تتميز بأهمية اثرية كبيرة خاصة في الموروث الشعبي وقد وقعت حادثة شهيرة سنتحدث عنها بالتفصيل في شذرة قادمة عندما عثر احد الصيادين في القرن التاسع عشر بالقرب من المقام على جرة فخارية عالقة في الطين قرب الشاطئ وعندما قام بكسرها تناثرت منها دنانير ذهبية تعود ايضا الى العصر العباسي، بالاضافة الى ذلك يوجد في الجهة القريبة من المقام جدار على حافة النهر يعود تاريخه الى العصر البابلي تم اكتشافه من قبل عالم الاثار الشهير هنري رولسن خلال تواجده في بغداد من عام 1848، لكنه لم يلق اي اهتمام او عناية من قبل الحكومات المتوالية وبقي الجدار بارزا من النهر حتى بدايات ثمانينيات القرن الماضي ثم تلاشى، لكن اساساته لا تزال قائمة في قاع النهر، فقد شاهده الكثيرون من ابناء المنطقة القريبة خلال سباحتهم وغوصهم في نهر دجلة عند موسم الصيف قبل عدة سنوات
لم تكتفِ مدينة بغداد بأحتضانها العديد من المواقع التاريخية والاثرية بل حتى نهرها احتوى جزءا مما ذكر من اثار وابنية وربما لو استمرت عمليات تنقيب وبحث مختلفة في قعر دجلة فمن المؤكد انه سيتم العثور على ما لايحصى من النفائس والكنوز الغارقة وهذا فقط في الجزء الخاص من مدينة بغداد فماذا لو تم البحث في نهري العراق دجلة والفرات على طول امتدادهما
منقوووول بتصرف
ولكون عمق نهر دجلة يتراوح مابين تسعة الى اثنا عشر مترا حسب مايتناقله الصيادون فان هذه الابنية المغمورة كانت سببا في غرق الاشخاص الذين يسبحون في النهر حيث يصدف وان يعلق احدهم تحت احد الجدران او الانقاض تحت المياه وعلى سبيل المثال تم العثور في منطقة شاطئ دجلة من جهة الكرخ اثناء ترصيف نهر دجلة سنة 1998 على العديد من اللقى الاثرية التي تعود لمراحل مختلفة من العصر العباسي في المنطقة الممتدة مابين جسر الاعظمية وساحة عبدالمحسن الكاظمي وكانت هذه اللقى تضم عملات ذهبية وأوانٍ وتوابيت فخارية واساسات لأبنية وغرف مرصوفة بالفرشي ولكن الدولة في حينها قررت طُمر الموقع واستكمال عملية رصف شاطئ النهر
من اهم الشواخص الحاضرة والشاهدة على وجود المباني الغارقة في نهر دجلة هو (المسناية) وهو عبارة عن بناء كبير يقع مقابل محلة السفينة في منطقة الاعظمية والذي غمره النهر منذ مئتين وخمسين عاما او اكثر حيث يعتقد انه كان بقايا لجامع قديم وذلك بسبب وجود القاشاني الازرق والذي يستخدم في بناء الجوامع حيث تكتب عليه بعض الآيات القرآنية وتعتبر المسناية من معالم محلة السفينة بالاعظمية و تستخدم حاليا للسباحة والقفز منها من قبل الناس
قصر شعشوع من المعالم الاخرى التي غمر نهر دجلة جزءا كبير منها وهو بيت تراثي عمره اكثر من قرن كان في فترة معينة سكناً للملك فيصل الاول بناه احد التجار اليهود العراقيين في بغداد وصار المبنى في حينه مضربا للامثال في عصره لضخامته وجمال تصميمه مقارنة بالبيوت انذاك، حيث كانت تبلغ مساحة القصر أربعة آلاف متر مربع ولكن جرف النهر في حادثة الكسرة وفيضان دجلة مايزيد على الألف متر من بنيانه ليستقر في قاع النهر لتصبح مساحته الآن ثلاثة آلاف متر مربع
مقام الخضر الواقع تحت جسر باب المعظم هو الاخر من الاماكن التي تتميز بأهمية اثرية كبيرة خاصة في الموروث الشعبي وقد وقعت حادثة شهيرة سنتحدث عنها بالتفصيل في شذرة قادمة عندما عثر احد الصيادين في القرن التاسع عشر بالقرب من المقام على جرة فخارية عالقة في الطين قرب الشاطئ وعندما قام بكسرها تناثرت منها دنانير ذهبية تعود ايضا الى العصر العباسي، بالاضافة الى ذلك يوجد في الجهة القريبة من المقام جدار على حافة النهر يعود تاريخه الى العصر البابلي تم اكتشافه من قبل عالم الاثار الشهير هنري رولسن خلال تواجده في بغداد من عام 1848، لكنه لم يلق اي اهتمام او عناية من قبل الحكومات المتوالية وبقي الجدار بارزا من النهر حتى بدايات ثمانينيات القرن الماضي ثم تلاشى، لكن اساساته لا تزال قائمة في قاع النهر، فقد شاهده الكثيرون من ابناء المنطقة القريبة خلال سباحتهم وغوصهم في نهر دجلة عند موسم الصيف قبل عدة سنوات
لم تكتفِ مدينة بغداد بأحتضانها العديد من المواقع التاريخية والاثرية بل حتى نهرها احتوى جزءا مما ذكر من اثار وابنية وربما لو استمرت عمليات تنقيب وبحث مختلفة في قعر دجلة فمن المؤكد انه سيتم العثور على ما لايحصى من النفائس والكنوز الغارقة وهذا فقط في الجزء الخاص من مدينة بغداد فماذا لو تم البحث في نهري العراق دجلة والفرات على طول امتدادهما
منقوووول بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق