الخميس، 3 سبتمبر 2020

يحيى المشد


عالم ذرَّة مصري وتدريسي  في قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة التكنولوجية في العراق .. كان مسؤولا عن  برنامج العراق النووي
وُلد الدكتور يحيى المشد في مصر مدينه بنها 1932، واكمل دراسته الاولية  مدينة طنطا. وتخرج من  قسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م. أُختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكنه حول دراسته الى  موسكو بعد العدوان الثلاثي على مصر عاد الى مصر  سنة 1963 يحمل شهادة الدكتوراه  في هندسة المفاعلات النووية.
انضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية ثم انتقل إلى النرويج بين سنتيّ 1966 و1964، وعاد بعدها أستاذاً مساعداً بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وما لبث أن تمت ترقيته إلى "أستاذ"، وقام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية ونشر أكثر من 50 بحثا..
بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري ووجد كثير من العلماء والخبراء المصريين في هذا المجال أنفسهم مجمدين عن العمل الجاد أو مواصلة الأبحاث في مجالهم، وبعد حرب 1973 م وبسبب الظروف الاقتصادية لسنوات الاستعداد للحرب أعطيت الأولوية لإعادة بناء الحياة من جديد في مشروعاته المجمدة...
في مطلع 1975 م كان العراق  يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافة أسباب القوة.. فوقّع صدام حسين  في 18 تشرين الثاني  عام 1975 م اتفاقاً مع فرنسا للتعاون النووي.. كما قدم العراق عرضا  للدكتور يحيى المشد العالم المصري والذي يعد من القلائل البارزين في مجال المشروعات النووية وقتها للعمل في البرنامج النووي العراقي ... ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي على مشروعات البرنامج النووي العراقي.
عمل استاذا في قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة التكنولوجية  اضافة الى عمله الاساس في البرنامج النووي العراقي .. وكان دقيقا في عمله حيث رفض الكثير من شحنات  اليورانيوم الفرنسية لمخالفتها  المواصفات .. وطلبت منه فرنسا  الحضور شخصيا للاشراف على الانتاج و استلام شحنة اليورانيوم
في يوم الجمعة 13 حزيران عام 1980م عُثر على جثة الدكتور يحيى المشد في غرفته  بفندق الميريديان بباريس وقد ضرب بآلة حادة ادت الى تهشم الرأس... وكعادة الاغتيالات فقد احيطت التفاصيل  بالتعتيم الإعلامي والسرية مما اثار الشكوك المتعددة حول طريقة الاغتيال ..كما أُغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية واعتبرت الفاعل مجهول خصوصا بعد مقتل الشاهدة الوحيدة على الجريمة  المومس الفرنسية  "ماري كلود ماجال" الشهيرة ب "ماري إكسبريس" والتي كانت امام غرفته ساعة الجريمة ..
وقيل أيضاً: إن هناك شخصاً ما استطاع الدخول إلى حجرته بالفندق وانتظره حتى يأتي، ثم قتله عن طريق ضربه على رأسه..
اعترف الاسرائيليون  بشكل غير مباشر باغتيال العالم المصري يحيى المشد.. من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.. حيث اشار الفلم في الدقيقة  12:23 ان عملية الاغتيال التي جرت  كانت «خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل علي المشروع النووي العراقي».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...