استطاع تأسيس الإمبراطورية المغولية والتي اعتبرت اضخم إمبراطورية في التاريخ
اطلق على نفسه بعدها اسم "جنكيز خان" وبدأ بحملاته العسكرية.
ديانته هي الشامانية وهي ديانة كانت منتشرة جدا بين قبائل المغول الرحل في آسيا الوسطى. ورغم قسوته ودمويته الا
انه جنكيزخان كان من المهتمين بتعلم الدروس الفلسفية والأخلاقية من الأديان
الأخرى. وكان يستشير الرهبان البوذيين ورجال الدين المسلمين و المسيحيين. وكان كذلك قائدًا
عسكريًّا شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع
تدريجيًّا في المناطق المحيطة به، وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا
شرقًا إلى حدود الدولة الإسلامية غربًا، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين
جنوبًا وفي نهاية حياته كانت إمبراطوريته قد احتلت اراضي الدول الحالية الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء
من سيبيريا، إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان.
كان جنكيز خان قد تجاوز الستين عاماً عند
وفاته عام 1227م وتضاربت الاقوال
حول السبب الدقيق لوفاته فمنهم من يرى انه سقط
من حصان .. وقيل انه بسبب الجروح
التي أصيب بها في الصيد أو المعركة وقيل
المرض ولكن الثابت أنه اشتد
عليه التعب والإرهاق والاعياء في رحلته
الأخيرة،... و بناء على وصية ( جنكيز خان ) نفسه لم يعلن أبناؤه خبر وفاته حتى
الى أقرب المقربين إليه. وتم إبعاد حرسه
الخاص عن خيمته وتم وضع جثمانه في عربة في طريق عودته إلى الديار عبر الأراضي
الصينية. وعند وصولهم إلى منابع نهر كيرولين أُعلن نبأ الوفاة على الجيش المغولي.
وظل جثمانه يتنقل بالتناوب بين القصور
الملكيّة عند زوجاته لإلقاء نظرة الوداع.و توافد زعماء القبائل والقادة من كل مكان
لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان. وبعد انتهاء مراسم الحداد تم اصطحاب جثمان جنكيز
خان إلى قبره في مكان مجهول على سفح واحد من مرتفعات جبال برقان وتم دفنه في قبر
أخفيَ بطريقة تُصعب الاهتداء إليه. ويقال انه
بعد مراسم الدفن تم قتل
2000 شخص ممن حضروا تلك المراسم
على يد كتائب مختارة من الجنود تم
اختيارها مسبقا كما أن أولئك الجنود لقوا
المصير نفسه على يد فرقة أخرى ما جعل سر إختفاء قبر وكنوز ( جنكيزخان ) التي تقدر
في الوقت الحاضر ببلايين البلايين من الدولارات في طي الكتمان حتى الآن
ورغم قسوة ودموية جنكيزخان الا ان المغول الحاليون يكنون له شديد الاحترام
ويعتبرونه الأب المؤسس لدولة منغوليا.. ورمزها الاكبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق