الأحد، 6 سبتمبر 2020

النافورة الموسيفية في ابي نؤاس

اشتهرت ساحات بغداد ومرافقها العامة بنافوراتها الجميلة والتي اصبحت اكثرها في خبر  كان.. بين ملغية ازيل اثرها .. وبين معطلة  ماثلة للعيان منتظرة للعطف .. ورغم جيوش المهندسين في وزارات الدولة وامانة عاصمتنا الحبيبة .. ورغم مئات المتخرجين سنويا من كليات الهندسة والجامعة التكنلوجية الا ان لا احد يبادر الى معرفة  سبب تعطيل تلك النافورات او اصلاحها ... حيث ازيلت من الوجود نافورة حديقة الامة الدائرية   ونافورة باب المراد بالكاظمية والنافورة  الشهيرة تحت نصب الحرية  والنافورة الموسيقية  في ابو نؤاس  والنافورة تحت النشرة الاخبارية بساحة التحرير والتي اصبحت ايضا  في خبر كان .. وغيرها.. فيما تعطلت نافورة ساحة السباع  و  نافورة تمثال الفرس مقابل قاعة كولبنكيان للفنون و نافورة ساحة عنتر بالاعظمية و نافورة مدينة الالعاب و نافورة ساحة الخلاني تعطلت وتغير شكلها وتصميمها..
ولكن المختلف من هذه النافورات .. هو النافورة الموسيقية في شارع ابو نؤاس والتي كانت مثار اعجاب كل من يمر بها كما نتعجب اليوم بالنافورات الراقصة ..
النافورة من تصميم القسم الفني في أمانة العاصمة انجزت بكوادر عراقية وافتتحت  في شارع ابي نؤاس عام 1970 قريبا من  مبنى وكالة الانباء العراقية والنافورة  عبارة عن اسطوانات مجوفه من الالمنيوم  والحديد نفذت على شكل مدرجات ملتوية  وعند تساقط رذاذ الماء على هذه الاسطوانات  يصدر عنها  صوتاً جميلاً يشبه النقر على ألة السنطور والقانون دون استخدام اي مؤثرات او تكنلوجيا حديثة..وكانت الاصوات الموسيقية الرائعة متناغمة مع رذاد الماء المنعش مما يبعت الراحة في النفس البشرية خاصة في الليل حيث يكون الهدوءوالسكينه ..
 لم تستمر هذه النافورة لفترة طويلة حيث توقفت  بسبب عطل فني نجم عن  تحطم وسقوط جزء من النافورة  واهملت بعدها قبل ان تقوم امانة بغداد بازالتها  نهاية الثمانينات خلال  حملة اعمار  شارع ابي نؤاس .. وغابت  هذه النافورة كما غابت الكثير من ملامح  بغداد الجميلة ...
صورة نادرة .. بل ربما هي الصورة الوحيدة  للنافورة الموسيقية في شارع ابي نؤاس .. بعدسة المصور المعروف  لطيف العاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...