في قرية العطاعط على ضفاف الفرات بقضاء هيت في محافظة الأنبار يقع قصرسعده بنت الأحمد الذي شيد في العصر العباسي ليروي قصة عشق الامير البصري والجميلة الأنبارية ...
تقول الحكاية إن أحد أمراء البصرة المقيم في قرية المشراق بمنطقة الأبلّة بالبصرة تقدم لطلب يد سعده، الفتاة الأنبارية الفائقة الجمال. فرفضت في بادئ الأمر إذ لم يتعود سكان أعالي الفرات مصاهرة أهل الجنوب العراقي لبعد المنطقة وصعوبة تبادل الزيارات ونقل الأخبار لكنها وافقت في ما بعد واشترطت أن يقوم الأمير البصري بكري وايصال الماء الى وادي نهر قديم يمتد من هيت بالأنبار حتى البصرة، ويبلغ طوله مئات الكيلومترات ... هذا النهر الذي حفره منذ مئات السنين الملك شابور أو سابور أو شاهبور الثاني ليكون حاجزاً مائيا لحماية مدن غرب العراق ومنها هيت من هجمات قبائل الجزيرة العربية ، ويمتد من منطقة الحسنية حتى مدينة الأبلّة بالبصرة .. ورغم صعوبة المهمة فقد وافق الامير البصري على الشرط اكراما لعيون سعده ..
قام الأمير البصري بكري هذا النهر المندثر، وأجرى فيه الماء من الفرات إلى البصرة وصار النهر المستحدث يحمل نفس الاسم في كل من هيت وكربلاء والنجف والديوانية نزولا إلى منطقة الأبلّة في البصرة وهو كري سعده .. او جري سعده ... كما قام باعمار القناطر التي بناها سابور الثاني على النهر. وبعد الانتهاء من العمل تم الزواج المبارك و زفت سعده الاحمد الى زوجها الأميرالبصري عبر هذا النهر الصغير الذي سمي باسمها إلى منطقة الأبلّة في البصرة.
سعدة الأحمد لم تستطع المكوث في البصرة طويلاً لأنها تربت على الخضرة وأصوات النواعير، فأضناها الحنين لبلدتها مما دفعها بعد شهرين الى هجرة الأمير والبصرة والعودة الى هيت حيث المياه والنواعير وعادت الى قريتها غرب هيت.. ونذرت سعده ان تهدي خلخالها الذهبي إلى صاحب أول ناعور ماء يصادفها في طريق عودتها إلى اهلها وكان اول ناعور يصادفها في منطقة قرية الدرستانية عند تخوم هيت فقامت بخلع خلخالها وعلقته على الناعور..
بعد عودة سعده الى ديارها بنى لها والدها الشيخ الأحمد قصرا صغيرا على ضفة الفرات مباشرة بشكل رباعي الأضلاع وبتصميم جميل تبلغ مساحته 200 متر و يتكون من ثلاثة طوابق تشمل الأسس والسراديب وطبقتين علويتين أخريين واستخدمت في بناءه الحجر الصلب المقاوم للماء والنورة أو "الجير المطفأ" .. واسماه قصرسعده وهو آية معمارية في قلب الصحراء.. وضم في داخله نقوشا تعود الى الحقبة العباسية...
ظل قصر سعده عامرا وتسكنه أسر من عشيرة آل باني وذلك حتى عام 1965 و لكن الفيضانات غمرته واتت على موجوداته عام 1968 واصبح يشكو الاهمال وهو بحاجة الى حملة اعمار وصيانة من قبل هيئة الاثار .. وتحويله الى معلم اثاري وسياحي ...
وعودة الى كري سعده هذا النهر الصغير الذي كراه الامير البصري واندثر فيما بعد .. فقد اصبح خندق يعتبر الحد الفاصل بين النجف والكوفة وتشير المصادر التاريخية إلى أنه اعيد حفره قبل حوالي 300سنة لإيصال الماء إلى مدينة النجف من نهر الفرات وشيدت على هذا الخندق قنطرة مبنية من الآجر عليها أربعة منارات صغيرة يطلقون عليها أم قرون وما زالت آثارها باقية حتى يومنا هذا ..ولكن النهر اندثر ..وجرت محاولات لاعادة احياءه مرة اخرى في القرن الماضي ايام العهد الملكي حيث تم كريه وايصال الماء اليه من جديد .. و تم افتتاحه رسميا من قبل الملك فيصل الاول ملك العراق في 5/4/1924.. ولكنه عاد واندثر من جديد واصبح اثرا يمر به الناس قريبا من مدينة الكوفة ليتذكروا قصة الامير البصري ومعشوقته الانبارية الجميلة
قام الأمير البصري بكري هذا النهر المندثر، وأجرى فيه الماء من الفرات إلى البصرة وصار النهر المستحدث يحمل نفس الاسم في كل من هيت وكربلاء والنجف والديوانية نزولا إلى منطقة الأبلّة في البصرة وهو كري سعده .. او جري سعده ... كما قام باعمار القناطر التي بناها سابور الثاني على النهر. وبعد الانتهاء من العمل تم الزواج المبارك و زفت سعده الاحمد الى زوجها الأميرالبصري عبر هذا النهر الصغير الذي سمي باسمها إلى منطقة الأبلّة في البصرة.
سعدة الأحمد لم تستطع المكوث في البصرة طويلاً لأنها تربت على الخضرة وأصوات النواعير، فأضناها الحنين لبلدتها مما دفعها بعد شهرين الى هجرة الأمير والبصرة والعودة الى هيت حيث المياه والنواعير وعادت الى قريتها غرب هيت.. ونذرت سعده ان تهدي خلخالها الذهبي إلى صاحب أول ناعور ماء يصادفها في طريق عودتها إلى اهلها وكان اول ناعور يصادفها في منطقة قرية الدرستانية عند تخوم هيت فقامت بخلع خلخالها وعلقته على الناعور..
بعد عودة سعده الى ديارها بنى لها والدها الشيخ الأحمد قصرا صغيرا على ضفة الفرات مباشرة بشكل رباعي الأضلاع وبتصميم جميل تبلغ مساحته 200 متر و يتكون من ثلاثة طوابق تشمل الأسس والسراديب وطبقتين علويتين أخريين واستخدمت في بناءه الحجر الصلب المقاوم للماء والنورة أو "الجير المطفأ" .. واسماه قصرسعده وهو آية معمارية في قلب الصحراء.. وضم في داخله نقوشا تعود الى الحقبة العباسية...
ظل قصر سعده عامرا وتسكنه أسر من عشيرة آل باني وذلك حتى عام 1965 و لكن الفيضانات غمرته واتت على موجوداته عام 1968 واصبح يشكو الاهمال وهو بحاجة الى حملة اعمار وصيانة من قبل هيئة الاثار .. وتحويله الى معلم اثاري وسياحي ...
وعودة الى كري سعده هذا النهر الصغير الذي كراه الامير البصري واندثر فيما بعد .. فقد اصبح خندق يعتبر الحد الفاصل بين النجف والكوفة وتشير المصادر التاريخية إلى أنه اعيد حفره قبل حوالي 300سنة لإيصال الماء إلى مدينة النجف من نهر الفرات وشيدت على هذا الخندق قنطرة مبنية من الآجر عليها أربعة منارات صغيرة يطلقون عليها أم قرون وما زالت آثارها باقية حتى يومنا هذا ..ولكن النهر اندثر ..وجرت محاولات لاعادة احياءه مرة اخرى في القرن الماضي ايام العهد الملكي حيث تم كريه وايصال الماء اليه من جديد .. و تم افتتاحه رسميا من قبل الملك فيصل الاول ملك العراق في 5/4/1924.. ولكنه عاد واندثر من جديد واصبح اثرا يمر به الناس قريبا من مدينة الكوفة ليتذكروا قصة الامير البصري ومعشوقته الانبارية الجميلة
3/12/2017
ردحذف