فقال الشيخ: واللـه يا رسول اللـه ما يزال اللـه عز وجل يزيدنا بك يقيناً، لقد قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي فقال لـه: قل فأنا أسمع.
فقال وهو ينظر الى ولده :
غذيتك مولوداً وعلتك يافعاً
تعل بما أسدي إليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت
لسقمك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي
طرقت به دوني وعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها
لتعلم أن الموت شيء مسجل
فلما بلغت السن والغاية التي
لـها مدةٌ قد كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظةً وفظاظةً
كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي
فعلت كما الجار المجاور يفعل
قال: فحينئذ أخذ رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم بجلباب ابنه وقال لـه: "أنت ومالك لأبيك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق