السبت، 27 مايو 2017

قصر الزهور الملكي

واحد من مجموعة من القصور التي انشأت في فترة الحكم الملكي للعراق.. يقع في منطقة الحارثية ببغداد  ..أُنشئ هذا القصر في منطقة الحارثية في بغداد العام 1933 , صمم القصر هو المهندس الانكليزي “أج  سي . جبسون“ . وقد صُرِفَ على انشائه في حينها ما يقرب من 150 الف دينارليكون سكنا خاصا للعائلة المالكة في العراق كان يحتوي على الكثير  من الاجنحة والحدائق ...وكان للملك غازي ولع خاص  وإلمام بأجهزة البث اللاسلكي فقام عام 1936 بانشاء اذاعة خاصة  في احد الاجنحة داخل القصر عرفت بـ (اذاعة قصر الزهور) لتكون اذاعة تجريبية تعمل بمثابة محطة  احتياط لإذاعة بغداد الرئيسة ...بدأت تلك الاذاعة بمحطة واحدة بسيطة نصبت في 15 حزيران 1937, وتناولت بث الاغاني والاخبار والروايات العالمية والمحاضرات العسكرية واعادة بث  بعض الفقرات التي تذيعها اذاعة بغداد, دون ان يكون لها طابع سياسي, وقد اهتم الملك بتطويرها وتحسينها, فبعد ان وجدها غير كافية للإذاعة في جميع الاوقات, اصدر اوامره بنصب محطة ثانية في كانون الاول 1937, ثم جرى نصب محطة ثالثة في 20نيسان 1938 بقوة تعادل قوة محطتين, ثم حصل لها على موجة دولية من اتحاد البث اللاسلكي في سويسرا, فأصبحت مرسلاتها اقوى من مرسلات اذاعة بغداد آنذاك, وكانت  مسموعة في كثير من الاقطار المجاورة وخصوصاً في اوائل 1939 عندما اصبح للإذاعة خمس محطات..
  في  نحو منتصف العام 1938 حول الملك غازي (اذاعة قصر الزهــــور) لمناصرة القضايا العربية, فأخذت تذيع اخباراً وقصائد حماسية, ونـــداءات مشبعة بروح وطنيـــة وقوميــة, خاصة فيما يتعلق بسوريا وفلسطين, وكان الملك يشرف بنفسه على الاذاعة ويذيع بعض الاحيان بصوته دون ذكر اسمه. واصــدرت (ادارة اذاعـــة قصر الزهـــور) مجلة عُرِفت بـ(مجلة راديو قصر الزهور), وكانت عبارة عن مجلة ثقافية شهرية, صدر العدد الاول منها في 31 آذار 1938, وصدر العدد الثاني في 26 مايس 1938, وقد بلغ مجموع ما صدر منها الى حين مقتل الملك غازي سبعة اعداد, وكان آخرها في 7 آذار 1939.
تشائمت العائلة المالكة من القصر  بعد وفاة الملك فيصل الاول عام 1933وهو نفس العام الذي اكتمل فيه البناء .. وتفاقم الشؤوم بعد مقتل الملك غازي ليلة 3-4 نيسان 1939 في حادث السيارة المعروف لتتركته العائلة المالكة وتنتقل الى  قصر الرحاب..فتم استغلال قصر الزهور  منذ ذلك الوقت لاستقبال كبار ضيوف العراق و سمي بقصر الضيافة ..


هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...