حلاوة النهرخوز

 تعد حلاوة نهر خوز  من أنواع الحلوى اللذيذة جدا والفاخرة  والتي تشتهر بها محافظة البصرة  و يتم صناعتها في قضاء أبي الخصيب وبمنطقة نهر خوز تحديدا.. وهي قرية ريفية تقع في قضاء ابو الخصيب ..تتميز بزراعة النخيل وتعرق أراضيها بأنهر صغيرة تتفرع من شط العرب على شكل فروع وجداول ...أشهرها نهر خوز، الذي تشتهر القرية باسمه وكذلك تشتهر بصناعة حلاوة نهر خوز، التي يعود تصنيعها  إلى عام 1892 م على يد رجل يسمى  الحاج إبراهيم ثم ورث المهنه  اولاده واحفاده .. تصنع هذه الحلوى من مادة الراشي والدبس ولصناعتها اسرار  لا يعلمها  سوى اولاد واحفاد الحاج ابراهيم  الذي ابتكر هذا النوع من الحلاويات قبل اكثر من 110 سنوات  . وهناك  انواع عديدة منها ..مثل السكرية والراشية والجوزية  والدهينة ..واصبحت النهر خوز من العلامات الفارقة للبصرة  ومن الهدايا التي لابد للزائر ان يحملها معه عند زيارته للبصرة  .. حالها حال  الدهين النجفي والكربلائي.. ومن السما السليمانية والراشي الموصلي  وزيتون بعشيقة ..

مكونات الحلاوة الرئيسة هي الراشي وبالذات راشي الموصل  الجيد النوعية  والدبس الأصلي( الدمعة ) حيث  يوضع التمر الحلاوي او الساير او الديري في أسطوانة مصنوعة من حصران القصب بقطر اكثر من متر وفي الشمس حيث يجمع الدبس الناتج عن عصر التمر من اسفل الأسطوانة.والذي يسمى دبس دمعة لنقاوته ..وتنتشر هذه المدابس في قضاء الفاو والمدينة.... يوضع 20 كغم من الدبس في قدر كبير تحت نار من الخشب لمدة  8 الى 10 ساعات ويحرك بأداة خشبية حتى يتحول الى لون ابيض ثم ينقل الى قدر آخر ويخلط مع كمية مماثلة من راشي الموصل ثم يعبأ بعلب وبأوزان متنوعة... اما الآن وبسبب استخدام المكائن  الكهربائية ودخول اللوازم الضرورية كالخلاط والمستلزمات الاخرى فان  صناعة الحلاوة لا تستغرق سوى  2الى 3 ساعة  .... صناعة هذه الحلوى لا تقتصر على بعض المحال الخاصة او المعامل فحسب، بل يقوم اغلب الاهالي في منطقة نهر خوز وبقية المناطق الاخرى بصناعتها... وقد تنتج في بعض الاحيان في داخل المنازل ...

في  الوقت الحاضر ونظرا للانفتاح الكبير على العالم خاصة في مجال السياحة والسفر فقد حصل  اقبال كبير في الداخل والخارج  على حلاوة النهر خوز وذلك بعد ان قام العراقيون بأخذها معهم الى تلك الدول كهدايا   ومنها ايران ودول الخليج  والصين وامريكا  وبعض الدول الأوربية..