لم يكن في الوطن العربي مدن للسينما ما عدا في مصر التي كانت السباقة في مجال السينما والتي انشأت مدينة للانتاج السينمائي وكان الانتاج السينمائي العراقي في عصره الذهبي لذا برزت الحاجة الى وجود مدينة اعلامية للانتاج السينمائي وهو ما قامت به في بداية الاربعينيات عائلة سودائي وهي عائلة يهودية حيث قامت بانشاء (مدينة روكسي) للسينما و (استوديو) بغداد للافلام السينمائية ..والتي انجز انشائها في النصف الثاني من الاربعينيات وتكونت من .. سينما روكسي الشتوي ...ملهى ريكس الشتوي..وسينما روكسي الصيفي وملهى ريكس الصيفي..و كازينو روكسي الشتوي وعدد من الحوانيت للساندويج والمرطبات والكرزات وغيرها.. (ملهى ريكس ) الشتوي كان من الابنية الجميلة و اريد له البداية ان يكون من الملاهي الغربية الا انه تحول الى الطابع العربي حيث عمل فيه جملة من عمل المطرب اللبناني محمد سلمان وزوجته انذاك المطربه نورهان وقد صور المخرج المصري احمد كامل مرسي في هذا الملهى المشاهد الداخلية ل فيلم ( ليلى في العراق ) عام 1949 وهو من بطولة ابراهيم جلال ومحمد سلمان..واما ( سينما روكسي) الصيفي فقد تزامن افتتاحها تقريبا مع افتتاح ( روكسي) الشتوي
وفيما يخص ملهى (ريكس الصيفي) فانه افتتح في اواخر الاربعينيات وكان يغني فيه المطرب المصري ( حسن الملواني ) والمطربة المصرية ( حفصة حلمي ) واما (كازينو روكسي) فقد تحولت فيما بعد الى (بار) وعلى سطح هذا البار شقة اتخذت مقرا لـ (شركة افلام مترو جولدين ماير) – فرع بغداد.
وفيما يخص ملهى ( ريكس) الشتوي ايضا فقد تحول فيما بعد الى ( سينما ريكس ) الشتوي اما ( ستوديو بغداد) الذي كانت تملكه هذه العائلة اليهودية فقد انتج اول افلامه ( عليا وعصام ) تمثيل ابراهيم جلال وعبد الله العزاوي واخراج المخرج الفرنسي ( اندريا شوتان ) .. بعد مغادرة اصحابها من عائلة سودائي العراق اهملت هذه المدينه وقد اصابها بعض التحسن تجاريا وليس فنيا في التسعينات عندما تحولت الى مجمع سينما ومسرح النجاح ولكنها انتهت حالها حال سينمات العراق وأجرت عدد من محلاتها لتجار اقرصة السي دي ... .. وانتهت مدينة روكسي للسينما الى الابد ..ولم يبقى الا مسرح وسينما النجاح والتي في طريقها الى ان تتحول الى محلات تجارية حالها حال باقي دور العرض السينمائي في العراق..
10/2/2018
ردحذف