السبت، 27 مايو 2017

القصر الملكي في سرسنك


يقع القصر الملكي في منطقة سرسنك السياحية والتي تبعد  نحو40 كلم شمال دهوك تم تشييده عام  1953 على ربوة عالية من سفح جبل كارة واصبح  مقرا للاقامة الصيفية للاسرة المالكة و للملكة عالية وابنها الملك فيصل الثاني الذي كان يعشق المكان ويحب الاقامة فيه طوال اشهرالربيع والصيف منذ انتهاء العمل فيه عام 1955  .. ..استغرق بناء القصر اكثر من عامين ، واستخدم  ثلاثة بنائين" خلفات " من مدينة الموصل، احدهم كان متخصصا بنقر الحجارة { نقار} ويكنى بأبي داود، وهو معمار فنان من طراز خاص .. كان العمال يقومون بتفتيت  الحجارة من سفح جبل كارة باستخدام  البارود ثم يتم نقلها الى موقع القصر بواسطة البغال الخاصة  بقطعات الجيش المرابطة في المنطقة باشراف المهندس الاجنبي الذي اشرف  في الاربعينات على اعداد  تصاميم الفندق الحجري الموجود في المنطقة ..
الملكة عالية كانت تزور موقع العمل وتعطي ملاحظاتها للبنائين كما زار القصر بعد انجازه  الملك فيصل ومعه الملكة الوالدة و الاميرة فاضلة خطيبة الملك، حيث اشيع في حينه ان العرس والزواج للملك وعروسه سيتم في هذا القصر ..يحوي القصر3 صالات  وعدد من الغرف ولكل منها ملحقاتها الصحية .. بعد 1958 تغيرت معالم القصر  حيث تم تبديل  نوافذه وارضياته  وجرت محاولات لنصب مصعد كهربائي .. وتم طلائه جدرانه بالجبس والبورك وتم تهديم الفاير بليس  وذلك باغلاق منافذها .. وفي الستينات تم تحويله الى قصر للضيافة و فندق  للدرجة الاولى ..
في عام 1989 تم ترميم القصربشكل كامل  وفي عام 1993 حولته منظمة دنماركية الى مستشفى  وتم تحويل غرفة الملك الخاصة الى صاله للعمليات ..وبعدها قامت حكومة إقليم كردستان بصيانة القصر وبقي تحت إشراف دائرة سياحة سرسنك، منذ ذلك الحين. حيث عرض للاستثمار ..
سبق ان اعلنت  مديرية سياحة دهوك أن وفداً هندسياً من البلاط الملكي الأردني، زار القصر الملكي ، بهدف ترميمه، مؤكدة أن وزارة السياحة وافقت على إلحاق نحو 20 دونما لمساحة القصرالاصلية والتي تبلغ أربعة دونمات حيث سيخصص للملك عبدالله الثاني، بعد ترميمه...


هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...