السبت، 27 مايو 2017

ثانوية كلية بغداد النموذجية


   ثانوية كلية بغداد النموذجية ...واحدة من اهم المدارس المتميزة في العراق.. بل هي  انجح مدرسة عراقية لحد الان  .. تقع هذه المدرسة في مدينة الاعظمية ببغداد.. درس فيها خيرة العقول العراقية من الاطباء والمهندسين  .. اللورد  آرا درزي، الجرّاح الاول في الجراحة التنظيرية في مستشفى سانت ماري في لندن والمستشار في وزارة الصحة البريطانية...عيزرا اسحاق, أول من قام بعملية ترقيع شبكية العين بواسطة الليزر، وهويهودي فرنسي الجنسية من اصل عراقي..شانت اسانسيليان, موسيقار أمريكي من اصل عراقي يعيش حاليا في السويد ولديه مسرح موسيقي باسمه..المهندس احمد العبدلي خبير المفاعلات المحفزة.الجراح هشام صالح جراح انف واذن وحنجرة بريطاني من اصل مصري معروف جداً في بريطانيا ..الجراح غسان الآلوسي جراح انف واذن وحنجرة بريطاني من اصل عراقي...قصي كمال السامرائي استاذ  طب اطفال في نيوزلاندا نيوزلندي من اصل عراقي..كنعان مكية، مؤسس مؤسسة ذاكرة العراق...الجراح احمد كاظم، جراح ومستشار في وزارة الصحة الأمريكية. الدكتور ليث إسماعيل نامق عميد كلية الهندسة سابقا ومستشار بجولوجيا التربة في وكالة ناسا الأمريكية .الدكتور علي فالح الكلابي استاذ الامراض التنفسيه جامعه بيلر / هيوستن.. وغيرهم الكثيرداخل العراق وخارجه.. 
في عام 1929وبطلب من بطريريك الكاثوليك في بغداد.وبتوجيه من البابا بيوس الحادي عشر .تم استقدام اربعة من الاباء اليسوعيين الامريكان الذين قاموا بتأسيس ثانوية كلية بغداد النموذجيه  ووضع  المناهج الدراسية العلمية والمتطورة ..حيث تدرس العلوم والرياضيات وباقي المناهج الدراسية باللغة الانكليزية وفق النظام الذي وضعه مؤسسوها الاربعة ..
تم افتتاح المدرسة رسميا  عام 1931 وتم استقدام كادرتدريس متكامل  من الآباء اليسوعيين" الفاذريه "  من مقاطعة نيو أنكلاند وامتازت هذه الثانوية بالادارة الصارمة .. في عقدي الثلاثينيات والاربعينيات كان أغلب طلبتها من اليهود والمسيحيين وكذلك  من الأجانب و العوائل المخملية الراقية وابناء السلك الدبلوماسي المقيمين في العراق  والذين كانوا قبل تأسيس كلية بغداد يرسلوا  أبناءهم للدراسة في  كلية فيكتوريا في الإسكندرية في مصر.. حيث شهدت  السنوات الاولى من عمر الكلية مقاطعة كاملة من المسلمين للثانوية .. بدعوى انها  تسعى للتبشير بالنصرانية والدين المسيحي .. ولكن بمرور الزمن  صار جليا للعامة  أن مهمة الاباء اليسوعيين كانت لإغناء التعليم في العراق وتطويره ، وكبرت الثقة في الاباء اليسوعيين في كلية بغداد حيث كانوا يحتفلون بالاعياد  الخاصة بالمسيحيين والمسلمين  مع التلاميذ في اقسامهم الداخلية ..مما دفع المسلمين الى التخلي عن مقاطعة الثانوية ..وقاموا بتسجيل اولادهم فيها ..  خاصة بعد صمود الاباء اليسوعيين واستمرارهم بالعمل في الكلية  بشجاعة اذهلت الجميع بعد  حركة  رشيد عالي الكيلاني عام 1941 رغم  هروب اكثر الاجانب والامريكان  من العراق ...
توسعت هذه المدرسة بعد تخصيص قطعة ارض واسعة في نفس المنطقة وتم تشييد البناية الجديدة وبطراز معماري حديث .. ليضم تسعة بنايات كبيرة، من ضمنها مدرسة داخلية، مكتبة، ومختبرات ..
  ان سر نجاح هذه المدرسة يعود الى كونها قد  استقطبت مجموعة من خيرة الاساتذة ذوي الاختصاص من داخل العراق وخارجه  ووضعت معايير صعبة لهذا الغرض .. كما انها ومن جانب اخر وضعت معايير اصعب لاختيار طلابها  من ذوي المعدلات العالية وكانت تنظم لهم اختبارات للذكاء والقدرات الذهنية قبل قبولهم  في هذه المدرسة المتميزة .. من جانبها كانت الثانوية   توفر كل مستلزمات الراحة للطلاب مثل توفير الاقسام الداخليه .. ووسائط النقل ذهابا وايابا وتوفيرالمستلزمات الخاصة بالدراسة  من  المختبرات  والاجهزة العلمية المتطورة .. هذا النجاح الباهر جعل اليسوعيون يقومون بتأسيس مؤسسة علمية رصينة اخرى ببغداد عام 1956م، وهي جامعة الحكمة للاباء اليسوعيين والتي استمرت بالعمل الى نهاية ستينات القرن الماضي والتي تحدثنا عنها في شذرة ماضية...  
في بداية السبعينات وبعد صدور قرار منع التعليم الاهلي  والاجنبي تم تأميم ثانوية  كلية بغداد  وربطها  بوزارة التربية .... وبعد 2003 تم افتتاح ملحق لهذه الكلية في منطقة زيونة ببغداد ..وفي عام2009 تم افتتاح فرع اخر في الكرخ في منطقه البياع .. بعد عام 2008 تم افتتاح فرع لكلية بغداد  خاص بالبنات في منطقة الباب الشرقي في بغداد وتم دمجها مع ثانوية العقيدة العريقة للبنات.....


هناك 3 تعليقات:

  1. الردود
    1. السلام عليكم
      استاذ اين اجد المخططات المعمارية لهذه المدرسة ؟

      حذف
    2. والله ليس لي علم ولكن أتصور انها ممكن ان تكون في معهد التكنلوجيا بالزعفرانية والذي يشغل البناية حاليا

      حذف

الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...