السبت، 27 مايو 2017

المحطة العالمية ..

محطة بغداد المركزية للسكك الحديد،أوالمحطة العالمية كما يطلق عليها العراقيون واحدة من اجمل معالم بغداد الحبيبة و هي محطة القطارات الرئيسية في العاصمة وتقع في جهة الكرخ من بغداد.
  جاء التفكير في بنائها بعد انتقال ملكية الشركة العامة لسكك حديد العراق من البريطانيين الى الحكومة العراقية .. وبادارة عراقية حيث قررت انشاء محطة مركزية كبيرة على غرار محطة لندن تكون منطلقا لجميع خطوط السكك في العراق ..طرح العراق مشروع بنائها بمناقصة عالمية رست على شركة انكليزية هي (Wilson & Mason ) حيث تم تصميم المبنى عام 1947  وضع الحجر الأساس لبنائها عام 1948 وشرعت هذه الشركة بالبناء وأنجزته بشكل نهائي عام 1952 بتصميم انكليزي.. وانتقلت لهذه البناية الضخمة ذات القبة الخضراء الادارة العامة للسكك الحديد العراقية بجميع اقسامها ماعدا المطبعة... وهي توأم لمحطتين بنيتا ايضا بعد الحرب العالمية الثانية إحداهما في الهند والأخرى في لندن وتتشابه المحطات الثلاثة في كل شيء
 تضم البناية الرئيسية  صالة وجناحًا خاصًا لكبار الشخصيات ومطعمًا ومتاجر ومكتب بريد ومصرفا ومكتبًا للتلغراف ومكتبًا مع مطبعة لإنتاج التذاكر.من اشهر مافي المحطة العالمية  برجاها  اللذان يحملان  ساعتين انكليزيتي الصنع  احدهما تحمل ارقاما هندية عربية والثانية تحمل ارقاما انكليزية وتشابه دقات ساعاتي المحطة العالمية في بغداد، دقات ساعة بغ بن الشهيرة في لندن .
تعد الساعتان جزءا من تراث وتأريخ بغداد حيث كان المارة من الناس ينظرون اليها باعجاب ويضبطون ساعاتهم عليها ..
ولقِدم ساعة محطة بغداد تعطلت عدة مرات كان اهمها سنة (1992) حيث توقفت بشكل نهائي وتمت اعادة تشغيلها بعد تحوير تقنيتها وتحويلها من (48) فولت الى (24) فولت وقامت الملاكات الفنية العراقية في الشركة العامة للسكك بتبديل الملف التالف والذي كان وراء عطلها وتوقفها منذ مدة طويلة، كما استبدلت بعض الأجزاء التالفة من الساعة والتي أصابها الصدأ والتآكل مع أضافة شعار السكك للساعة كما تعرضت الساعتان  بعد عام 2003 الى عمليات تخريب وسلب لاجزائها  ، وبفضل جهود أبناء السكك العراقية أعيدت الحياة لهاتين الساعتين بعد جلب أجزاء بدل التالفة من بريطانيا وهما اليوم بكامل عافيتهما وتتردد دقاتهما في سماء بغداد...

هناك تعليق واحد:

الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...