عام 1952 زار الملك فيصل الولايات المتحدة ، ودعته مدام آرنولت وابنتها جنفيف لزيارتهما في بيتها فوافق وذهب الملك فيصل.. رغم ان احد السفراء العرب حذر السفارة العراقية –هاتفيا من مدام ارنولت وقال انها محتالة ولكن السفير العراقي لم يعر اهتماما للتحذير...
اواخر سنة 1956 زارت مدام آرنولت وابنتها جنفيف بغداد.. واستأجرت بيتا في منطقة الوزيرية ببغداد واصبح لها ولابنتها جنفيف أصدقاء ومعارف في بغداد وصارت تحضر الحفلات الرسمية . كما اخذت تستقبل الضيوف في بيتها بالوزيرية وتقيم الحفلات التي تحضرها شخصيات في مراكز مرموقة في اجهزة الدولة والسوق التجارية.... كانت جنفيف جريئة وغير متحفظة.وقد بذلت جهودا كبيرة من أجل مقابلة الملك فيصل الثاني الا ان الملك قال :" لا اريد ان ارى هذه المرأة ،فقد وصلتني اخبارها المشينة في بغداد ،وهي ايضا تحاول ان تستغل تعرفي عليها في سويسرا ولقائي معها في امريكا ..لااريد ان اراها.. وكان هذا بمثابة الضوء الاخضر للحكومة و الجهات الامنية والاستخبارية وخاصة مدير التحقيقات الجنائية انذاك بهجت العطية بالتدخل خشية على سمعة الملك ... وفي اليوم الثامن من اذار سنة 1958 اقتاد شرطيان جنفيف ووالدتها الى المطار وارغمتا على الصعود الى طائرة (بان اميركان ) المتجهة الى استانبول. وتبين فيما بعد انهما لم يدفعا ايجار البيت ولمدة سنة ، حيث قام صاحب البيت ببيع آثاثها . وعادت جنيفيف الى امريكا و عملت في اشغال عديدة منها تاجير الشقق وبيع المجوهرات في محلات "تيفاني" وبيع الاواني الخزفية والانتيكا, واقامت معرضا للوحاتها الزيتية..
بعد قيام ثورة 14 تموز 1958 ومقتل الملك فيصل الثاني اقامت جنفيف الدعوى امام محكمة نيويورك إدعت أنها قد تزوجت الملك فيصل الثاني في 22 مايس 1957 طبقا للشرع الاسلامي وقد بقي الزواج سرا لاعتبارات سياسية واجتماعية .. وادعت ان شهر العسل كان في قصر (عكركوف ) الذي تم إعداده لهذه المناسبة كما ان الملك أهداها أرضا مساحتها 165 إيكر وانها قد اهدتها الى جامعة الجزويت " تقصد جامعة الحكمة" فيما بعد لتبنى عليها جامعة تكون اول أثر علمي اميركي في العراق....
وقد كسبت جينفيف القضية حيث قضت المحكمة بأن الزواج قد حصل ، وأن جنيفيف ارنولت ، هي أرملة الملك فيصل الثاني ، وانها وريثته الشرعية ، و تستحق ما كان له من اموال في المصارف الاميركية والتي قدرت ب (91 ) الف دولار .. كما ان من حقها الاحتفاظ بلقب ملكة العراق... هذا الحكم اغرى "الملكة جنيفيف ارنولت ملكة العراق السابقة " كما كان يحلو لها ان تسمي نفسها بشكوى مماثلة الى محكمة لندن (برويكس هاوس ) في 25 اذار 1962 للحصول على ثروة الملك الشاب هناك ومنها البيت الذي كان مسجلا بإسمه في ضواحي لندن ...لكن محكمة لندن ردت الدعوى وقالت ان جنفيف ارنولت عجزت عن ان تبرز أي دليل مكتوب او شهود يؤكدون الزواج .كما ان المعلومات الموثقة تفيد بأن الملك فيصل الثاني توفي وهو غير متزوج وعليه ابلغت المدعية جنفيف آرنولت علنا وكتابة انها ليست ارملة الملك فيصل الثاني وليس لها الحق فيما يملكه هذا الملك من ثروة في المملكة المتحدة..
طبيب الاسرة المالكة الهاشمية الدكتور كمال السامرائي كتب مقالا عن هذه القصة في مجلة "آفاق عربية " البغدادية في عددها الصادر في كانون الثاني 1988 نفى فيه حادثة الزواج كون ان الملك كان رجلا متزنا ، مؤدبا بعيدا عن مثل هذه المغامرات العاطفية غير المحسوبة وقد اعتمد الدكتور السامرائي على اضبارة تتألف من قرابة (100 ) صفحة تعود الى مرافق الملك فيصل الثاني عبيد الله عبد الله المضايفي نصفها تقريبا محاضر جلسات محكمة نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية التي نظرت في إدعاء جنفييف ارنولت..
تزوجت جينفيف آرنولت من مواطن امريكي وكان آخر ظهور علني لها في نيسان عام 1989 بعد خروجها من السجن الذي قضت فيه ثلاث سنوات بتهمة اساءة معاملة ولديها بالتعاون مع عشيق لها وقد اثارت هذه القصة شهية الصحافة الامريكية لنبش تاريخ هذه المرأة الغامضة.. والمحتالة
بعد قيام ثورة 14 تموز 1958 ومقتل الملك فيصل الثاني اقامت جنفيف الدعوى امام محكمة نيويورك إدعت أنها قد تزوجت الملك فيصل الثاني في 22 مايس 1957 طبقا للشرع الاسلامي وقد بقي الزواج سرا لاعتبارات سياسية واجتماعية .. وادعت ان شهر العسل كان في قصر (عكركوف ) الذي تم إعداده لهذه المناسبة كما ان الملك أهداها أرضا مساحتها 165 إيكر وانها قد اهدتها الى جامعة الجزويت " تقصد جامعة الحكمة" فيما بعد لتبنى عليها جامعة تكون اول أثر علمي اميركي في العراق....
وقد كسبت جينفيف القضية حيث قضت المحكمة بأن الزواج قد حصل ، وأن جنيفيف ارنولت ، هي أرملة الملك فيصل الثاني ، وانها وريثته الشرعية ، و تستحق ما كان له من اموال في المصارف الاميركية والتي قدرت ب (91 ) الف دولار .. كما ان من حقها الاحتفاظ بلقب ملكة العراق... هذا الحكم اغرى "الملكة جنيفيف ارنولت ملكة العراق السابقة " كما كان يحلو لها ان تسمي نفسها بشكوى مماثلة الى محكمة لندن (برويكس هاوس ) في 25 اذار 1962 للحصول على ثروة الملك الشاب هناك ومنها البيت الذي كان مسجلا بإسمه في ضواحي لندن ...لكن محكمة لندن ردت الدعوى وقالت ان جنفيف ارنولت عجزت عن ان تبرز أي دليل مكتوب او شهود يؤكدون الزواج .كما ان المعلومات الموثقة تفيد بأن الملك فيصل الثاني توفي وهو غير متزوج وعليه ابلغت المدعية جنفيف آرنولت علنا وكتابة انها ليست ارملة الملك فيصل الثاني وليس لها الحق فيما يملكه هذا الملك من ثروة في المملكة المتحدة..
طبيب الاسرة المالكة الهاشمية الدكتور كمال السامرائي كتب مقالا عن هذه القصة في مجلة "آفاق عربية " البغدادية في عددها الصادر في كانون الثاني 1988 نفى فيه حادثة الزواج كون ان الملك كان رجلا متزنا ، مؤدبا بعيدا عن مثل هذه المغامرات العاطفية غير المحسوبة وقد اعتمد الدكتور السامرائي على اضبارة تتألف من قرابة (100 ) صفحة تعود الى مرافق الملك فيصل الثاني عبيد الله عبد الله المضايفي نصفها تقريبا محاضر جلسات محكمة نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية التي نظرت في إدعاء جنفييف ارنولت..
تزوجت جينفيف آرنولت من مواطن امريكي وكان آخر ظهور علني لها في نيسان عام 1989 بعد خروجها من السجن الذي قضت فيه ثلاث سنوات بتهمة اساءة معاملة ولديها بالتعاون مع عشيق لها وقد اثارت هذه القصة شهية الصحافة الامريكية لنبش تاريخ هذه المرأة الغامضة.. والمحتالة
8/2/2018
ردحذف