واحد من اهم الاماكن التاريخية والاثارية في عراق الحضارة..يبعد حصن الاخيضر حوالي 40 كم جنوب غربي محافظة كربلاء المقدسة باتجاه شفاثة او عين التمر ... . اختلفت آراء المؤرخون في أصل تسمية وتاريخ بناءالاخيضر وذلك لعدم وجود كتابة أو إشارات على جوانب القصر أو الحصن مع ان طراز بنائه يوحي بأنه من الآثار العربية الإسلامية. فبعضهم نسبه الى الملك الاكيدر الذي حكم المنطقة قبل الاسلام وآخرين يرون ان حصن الاخيضر يعود الى زمن النعمان بن المنذر ملك الحيرة حيث ان هذه المنطقة كانت خاضعة لسلطته.. يقول العلامة المرحوم شكري الآلوسي ان كلمة ( الاخيضر ) محرفة من اسم ( الاكيدر ) وهو اسم أمير من أمراء كنده أسلم في صدرالاسلام.. فيما ترى المس بيل السكرتيرة الشرقيه وخبيرة الاثار .. لدى زيارتها الأخيضر سنة 1909 م أنه من المباني الإسلامية لوجود المسجد و المحراب ، ورجحت أن يكون دومة الجندل فيما يرى المستشرق سويل أنه بني في عهد العباسيين ورجح أن يكون في عهد عيسى بن موسى ابن أخ السفاح والمنصور والذي كان والياً على الكوفة.. بينما يرى البعض الاخر ان موقعه في واجهة الصحراء لم يكن على هذه الحالة عند بناءه فقد كان وسط وادٍ يسمى وادي الابيض وهو وادٍ محاط باراضٍ عشيبة خضراء استمد تسميته منه.اما الباحث توفيق الفكيكي فيرى ان قصر الاخيضر هو ( دومة الجندل ) وان مشيده هو ( اكيدر ) وان عصر تشييده هو العصر الاول من تاريخ الاسلام وفي عهد الخليفة الراشد ابي بكر الصديق.. و يرى المستشرق موزيل أن كلمة الاخيضر من القاب شخص معروف في التاريخ هو أسماعيل بن يوسف الاخيضر حاكم الكوفة في أوائل القرن الرابع الهجري.. . ولكن الرأي الارجح هوأنه من الآثار العربية الاسلامية ومن عمارات المنتصف الثاني من القرن الثاني الهجري اعتماداً على نوعية الريازة العامة في البناء ودراسة اللقى التي عثر عليها خلال التحريات الاثرية في الموقع ، حيث أن كلها تعود للفترة الزمنية المذكورة..
يتألف قصر الاخيضر من حصن كبير داخله قصر فخم وبجانبه بناية محصنة منفصلة عن البناية الاصلية . الحصن مربع الشكل ، ويوجد في مدخل هذا القصر دهليز فخم يعلوه طاق مرتفع . اما الجامع فيقع في الجهة الغربية من الدهليز وجدرانه الخارجية مجهزة بسلسلة أبراج من جهاتها الأربعة ، وقد اختلفت الآراء في سبب وجود الحصن في هذه المنطقة المعزوله .. فبعضهم يرى انه كان مشتى لبعض الامراء وقيل أنه كان ملتقى لرؤوس اخوان الصفا فيه ، فكانوا يقصدونه من أجل اجتماعاتهم ويضعون رسائلهم . والأخيضر كان يستخدمه العسكر في فترة ما إذ أن بعض معالمه توحي بذلك وفي فترة اخرى كان مخصصا لإقامة الأمراء فيه..
جدد بناء الحصن في منتصف السبعينات من القرن الماضي .. وكان وجهة للسفرات العلمية والترفيهية لطلاب المداس وكثيرا ما يرتاده السواح الاجانب وهواة التاريخ والحضاره للإطلاع على معالمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق