عبد المحسن السعدون رئيس الوزراء العراقي وواحد من اشهر السياسين العراقيين ...شغل عدة مناصب وزارية ورأس عدة وزارات في بدايات تأسيس الدولة العراقية الحديثة في العشرينيات من القرن الماضي .. وقد انتحرعام 1929 باطلاق النار على نفسه بعد مشاحنات واتهامات سياسية في مجلس النواب وقد تحدثنا عن الموضوع بشكل مفصل في شذرة سابقة ..
اما تمثال السعدون فقد تم نصبه اولا جوار ثانوية العقيدة بداية (جسر الملكة عالية) وذلك عام 1933 وبقي في هذا المكان لحوالي عشرين عاما ..وعند التخطيط لإقامة جسر الملكة عالية" الجمهورية الحالي " عام 1954 ولتعارضه مع موقع مشروع الجسر تم نقل التمثال في بداية مدخل شارع السعدون قرب (جامع الأورفلي) ليطل على ساحة الملكة عاليه "التحرير الحاليه ".
المرحلة الثالثة كانت عند شق وحفر نفق ساحة التحرير عام 1972 حيث تعارض النصب ايضا مع مشروع النفق ومقترباته .. لذا تم نقله مرة ثالثه الى موقعه الحالي في (ساحة النصر)..
التمثال مصنوع من البرونز ينتصب على قاعدة رخامية يمثل شخصية عبدالمحسن السعدون في وضع الوقوف مرتدياً زيا أوروبيا ويعتمر السدارة التي تمثل الرمز الوطني للعراقيين مطلع العشرينيات وحفرت على جدارية التمثال البرونزية ايضا صورة مجلس النواب والسعدون يلقي كلمة من على منصة الخطابة وأعضاء المجلس يستمعون له وقد حفر النحات الايطالي إسمه بالحروف اللاتينية أسفل الجدارية ..
التمثال الاصلي سرق من مكانه في ساحة النصر بعد عام 2003 من قبل عصابات الجريمة المنظمة .. ولكن بعض المحبين والمريدين والمخلصين قاموا بصناعة تمثال مشابه للمسروق من مادة الفايبر كلاس وتم ضعه في المكان ذاته..بعدها قامت وزارة الثقافة باستبدال التمثال بآخر جديد مصنوع من مادة النحاس وبأشراف الفنان النحات طه وهيب ليعود علامة مميزة من معالم بغداد الحبيبة
4/4/2018
ردحذف