تحتفظ قـاعـة الـلـوحـات في مـعـهـد هـولـوَي الـمـلـكي في جـامـعـة لـنـدن بـلـوحـة زيـتـيـة كبيرة بقياس 2متر * 3متر رسـمـهـا الـفـنّـان الإنـكـلـيـزي إدويـن لـونـغ عـام 1872، وأسـمـاهـا سـوق الـزّواج الـبـابـلي.
ولـد هذا الفنان في انكلترا سـنـة 1829ودرس الفن وهو في الـثّـامـنـة عـشـرة وسافر إلى إسـبـانـيـا وتعرف عـلى أعـمـال كـبـار الـفـنّـانـيـن الإسـبـان وخـاصـة فـيـلاسـكـيـز و تـأثّـر بـه كـثـيـراً.
فكرة اللوحة مأخوذه عن ما ذكره الـمـؤرّخ الـيـونـاني هـيـرودوت والذي زار بـابـل في الـقـرن الـخـامـس قـبـل الـمـيـلاد في كـتـابه. حيث كان يقام في كل عام حـفـل تـجـتمـع الـفـتـيـات في سـنّ الـزّواج ويقوم المنادي يـعـرضـهـنّ لـلـشّـراء، ويـبـدأ بـأجـمـلـهـنّ. ثم الأقـلّ مـنـهـا جـمـالاً وهـكـذا حـتّى يـبـيـعـهـنّ جـمـيـعـاً لـلراغبين في الزواج حيث يـتـنـافـس الأغـنـيـاء عـلى الـفـتـيـات الأكـثـر جـمـالاً، أمّـا الـبـسـطـاء فـلا يـهـتـمـون بـالـجـمـال.. بل تُـعـطى لـهـم مـبـالـغ مـن الـمـال إن تـزوجـوا بـالـفـتـيـات الأشـدّ قـبـحـاً. حيث يـنـفـق الـمـال الّـذي جـمـع مـن تـزويـج الـجـمـيـلات لـتـزويـج الـقـبـيـحـات وذوات الـعـاهـات.منقول بتصرف من مدونة الدكتور صباح الناصري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق