الاثنين، 22 مايو 2017

لوحة الزواج البابلي

تحتفظ  قـاعـة الـلـوحـات في مـعـهـد هـولـوَي الـمـلـكي في جـامـعـة لـنـدن بـلـوحـة زيـتـيـة كبيرة بقياس 2متر * 3متر رسـمـهـا  الـفـنّـان الإنـكـلـيـزي إدويـن لـونـغ عـام 1872، وأسـمـاهـا  سـوق الـزّواج الـبـابـلي.
ولـد هذا الفنان   في انكلترا  سـنـة 1829ودرس الفن  وهو في  الـثّـامـنـة عـشـرة وسافر إلى إسـبـانـيـا وتعرف  عـلى أعـمـال كـبـار الـفـنّـانـيـن الإسـبـان وخـاصـة فـيـلاسـكـيـز و تـأثّـر بـه كـثـيـراً.

فكرة اللوحة مأخوذه عن ما  ذكره  الـمـؤرّخ الـيـونـاني هـيـرودوت والذي زار بـابـل في الـقـرن الـخـامـس قـبـل الـمـيـلاد في كـتـابه. حيث  كان يقام في كل عام حـفـل تـجـتمـع الـفـتـيـات في سـنّ الـزّواج ويقوم المنادي يـعـرضـهـنّ لـلـشّـراء، ويـبـدأ بـأجـمـلـهـنّ. ثم  الأقـلّ مـنـهـا جـمـالاً وهـكـذا حـتّى يـبـيـعـهـنّ جـمـيـعـاً لـلراغبين في الزواج حيث يـتـنـافـس الأغـنـيـاء عـلى الـفـتـيـات الأكـثـر جـمـالاً، أمّـا الـبـسـطـاء فـلا يـهـتـمـون بـالـجـمـال.. بل تُـعـطى لـهـم مـبـالـغ مـن الـمـال إن تـزوجـوا بـالـفـتـيـات الأشـدّ قـبـحـاً. حيث  يـنـفـق الـمـال الّـذي جـمـع مـن تـزويـج الـجـمـيـلات لـتـزويـج الـقـبـيـحـات وذوات الـعـاهـات.
 قانونا لـم يـكـنّ لأحـد في تلك الفترة  الـحـق في تـزويـج ابـنـتـه بـمـن يـشـاء، ولـيـس لأحـد الـحـقّ في اخذ  الـفـتـاة الّـتي اشـتـراهـا دون وجود من يكفل  بـأنّـه سـيـتـزوّجـهـا. وإن لـم يـحـلّ الـوفـاق بـيـن الـزّوجـيـن فـالـقـانـون يـنـصّ عـلى أن يـعـاد لـلـرّجـل الـمـال الّـذي اشـتـرى بـه الـمـرأة. وكـان يـسـمـح أيـضـاً لأهـل المناطق الـمـجـاورة المشاركة  في الـمـزاد.

منقول بتصرف من مدونة الدكتور صباح الناصري 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...