الأربعاء، 16 أغسطس 2017

ليندا بشار غصن

 يقال انها  انبل واروع ما حصلت عليه الناصريه في القرن الماضي ..السيدة ليندا بشار غصن .. او كما يسمونها تحببا .. السيدة لندن... ممرضة لبنانية مسيحية  تعمل في مستشفى  فرنسي بلبنان .. جاءت الى العراق مع الصليب الاحمر لتقديم خدماته .. وهنا تعرفت على الضابط العراقي نوري الشربتي وتزوجته وانتقلت معه  الى الناصرية حيث يعمل ..ووجدت في الناصرية  الراحة النفسية والاطمئنان.. والامان .. واختارتها مستقرا لها بعد ان عرفت طيبة اهلها وعشقهم للشعر والادب والدارمي....
عملت كقابلة مأذونه ..واتخذت من التمريض وتوليد النساء مهنة تعتاش منها  وكانت تذهب لمرضاها في أي وقت  بواسطة ربل خاص بها  وكانت كريمة جدا ولا تأخذ اجرا من البسطاء وضعيفي الحال .. 
في ستينات القرن الماضي  واثناء وجودها في الناصرية  اعتنقت الاسلام وحجت الى بيت الله الحرام  اربع مرات وقامت في حياتها   بشراء قطعة ارض وبنت عليها جامعا ومسجدا أهدته لاهالي الناصرية وسمي هذا الجامع بأسمها "جامع الست ليندا" و يعتبر من الجوامع الشهيرة  في الناصرية ويصلي فيه الناس بكثرة تخليدأ وترحمأ على روح هذه المرأة الكريمة  ..ومؤخراقام بعض المحسنين  بهدم جامعها القديم من الاساس  وبناء جامع حديث  يحمل اسمها وفق طراز جديد..
توفيت السيدة ليندا بشار غصن في بداية السبعينيات من القرن الماضي  ودفت في مقبرة اهالي الناصرية بوادي السلام في النجف الاشرف   .. ورغم انها توفيت منذ حوالي  خمسين عاما  سنة فمازال اهالي الناصرية يحبون هذه المرأة ويذكرونها جيل بعد جيل حتى الاجيال الحديثة التي لم تعاشرها مازالت تذكرها بالحب والخير من خلال مايسمعون من سيرة حسنه عنها من اهاليهم الكبار..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...