الجسر المعلق

جسر 14 تموز أو جسر بغداد المعلّق هو واحد من أقدم الجسور المُعلّقة في منطقة الشرق الأوسط.. صمم ليكون جسرا معلقا فوق نهر دجلة  ..ويربط بين ضفتيه في منطقتين حيويتين وهما  كرادة مريم عند منطقة ام العظام  والكرادة الشرقية عند منطقة الزوية  .. .

تم تصميم الجسر من قبل  المهندس الأمريكي ديفيد ستينمان عام 1956.. ونظرا للظروف السياسية التي مرت بالبلاد  وتغيير نظام الحكم من ملكي الى جمهوري تأخر التنفيذ  .. وفي عام 1960 توفي مصمم الجسر الامريكي  والذي كان من المفترض ان يقوم بتنفيذه .. فتم  احالة التصاميم الى  شركة بلجيكية حيث وضع حجر الاساس من قبل عبد الكريم قاسم  وبدأت الشركة  بالتنفيذ عام 1961  وتم الانتهاء من  تنفيذ الجسر وافتتاحه رسميا عام 1964 .. وبذا يكون قد عاصر ثلاثة انظمة سياسية فقد صمم في العصر الملكي ووضع حجر الاساس ونفذ  في عهد عبد الكريم قاسم وافتتح في عهد الرئيس  عبد السلام  عارف  ..

تمت تسميته عندما وضع  التصاميم وحجر الاساس له  بجسر الكرادة المعلق  ولكنه غير فيما بعد الى جسر 14 تموز ..  يبلغ  طول الجسر 167.64 . أما الطول الحر (Medium Length Span) فيبلغ تقريبا 83.82 متر.

وللجسر اتجاهان وفي كل اتجاه  مساران .. إلاّ أن الظروف الأمنية السيئة بعد  عام 2003 أدت إلى أن يكون السير عليه باتجاه واحد، ومن ثم إغلاقه نهائيا ..

اُصيب الجسر بأضرار جسيمة نتيجة للقصف الأمريكي في شباط عام 1991 ، فيما اُطلق عليه عملية عاصفة الصحراء. الإ انه تمت اعادة اعماره في ظروف صعبة جدا  بعد نيسان 2003 تم إغلاق الجسر  للصيانة من الاضرار التي اصابته . وقد تم إعادة فتح الجسر رسميّا في 25 تشرين الأول 2003، إلاّ أن اغلق مرة اخرى بعد حوالي 20 يوما اثر التفجير الذي حصل  يوم 13 تشرين الثاني  2003 ..