الأربعاء، 23 أغسطس 2017

جامع الاحمدي


 جامع الميدان والذي يطلق عليه  جامع الاحمدي ..يقع على اطراف سوق الهرج في منطقة ساحة الميدان ببغداد .. سمي بهذا الاسم نسبة الى احمد باشا كتخذا ..وكتخذا لفظة فارسية .. حورها الاتراك  وجعلوها –كهية- وتعني الامين والموظف الكبير ثم اصبحت تعني الوزير الاول في الحكومات العثمانية ..

بناه احمد باشا الكتخذا عام 1795م، والحق به مدرسة علمية سميت بمدرسة الأحمدية، ولم يتم اكمالها  حيث قتل عام 1795م،في حادثة غريبة .. حيث كان احمد الكهية شخصية غير معروفة اجتماعيا رفعها  الوالي سليمان باشا الى اعلى مراتب الدولة ..واعتمد عليها في كل الامور حتى الامور العائلية.. مما اثار ذلك حقد الحاقدين عليه ومنهم علي اغا وهو متآمر خطر.. والذي قام بقتل  احمد الكهية  والقى جثته المثخنة بالجراح في سراي الحكومة امام انظار الوالي  سليمان والذي انصاع لارادة علي اغا واعلن في شوارع بغداد عن مصرع الكهية واتهمه بالخيانه  ثم  لم يلبث فيما بعد ان دفن بتكريم كبير في مقبرة الشيخ عمر عام 1796..ميلادية .. اكمل بناء الجامع من قبل عبدالله شقيق  احمد باشا الكهية وبنى فيه مدرسة لها شهرة في بغداد وآخر من درس فيها العلامة السيد يحيى الوتري ومن بعده ولده محمود الوتري، وهما من عائلة بغدادية معروفة ولهم مجلس علم في جامع الخلفاء قرب سوق الغزل يسمى مجلس آل الوتري. .. منارة هذا الجامع وقبته من اجمل الاثار الفنية .. وعلى جدران المسجد لوحات كتبت فيها آيات من القرآن الكريم، بخط الخطاط سفيان الوهبي، المتوفي عام 1850م، والمدفون  في باحة الجامع. .. وفي عهد ولاية مدحت باشا في بغداد هدم قسم من هذا الجامع  ليعاد اعماره فيما بعد ..
تبلغ مساحتة الجامع  3000م2 تقريبا ويستوعب 250 مصليا . يحتوي المسجد بالإضافة إلى الحرم على منارة وقبة ومنزل للخطيب ومحلات وقف تابعة للجامع وتقام فيه صلاة الجمعة وبقية الصلوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...