السبت، 19 أغسطس 2017

القصر الابيض

واحد من اقدم قصور بغداد واجملها .. والذي يعاني اليوم من اهمال غير مبرر ..
أُنشيء ليكون دارا للضيافة .. واعد لاستقبال ضيوف العراق من ملوك ورؤساء حيث كانت بغداد تفتقرالى  دور الاستراحة والفنادق ولايوجد حينها  سوى فندق "تايكر بلاص" المطل على نهر دجلة، لذا تم بناء القصر الابيض في زمن الملك غازي و امين العاصمة  ارشد العمري وافتتح من قبل الملك غازي عام 1934.. يقع في شارع النضال في المنطقة المسماة حاليا بالقصر الابيض وسط بغداد بالقرب من الباب الشرقي.. تم بناؤه واختيرت هذه المنطقة بالذات  ايام كانت منطقة بارك السعدون القريبة منه من ارقى واجمل مناطق بغداد ايام الحكم الملكي ..
بعد افتتاحه استقبل هذا القصر العديد من الملوك والرؤساء الذين كانوا يحلون ضيوفا على العراق و اخر من استضافه القصر كان  الرئيس اليمني عبدالله السلال الذي جاء بزيارة رسمية للعراق عام 1967 .. واثناء وجوده في بغداد حصل انقلاب عسكري على حكمه في اليمن وتم ابلاغه بذلك من قبل وزير الداخلية العراقي  شامل السامرائي مما اضطره الى  البقاء لمدة سنتين في القصر الابيض عاد بعدها  الى بلاده بعد الاستقرار السياسي وعودة الامور الى طبيعتها الاولى.
بعد توسع بغداد وخراب بارك السعدون وتحول المنطقة التي يقع فيها القصر الابيض الى صناعية لتصليح السيارات انتفت الحاجة الى هذا القصر ..وتحولت ملكيته بعد التغيير الى الحكم الجمهوري الى امانة بغداد، وفي نهاية الستينيات وبداية السبعينيات شُغل ليكون متحفا حربيا تابعا لوزارة الدفاع تحت اسم  "المتحف العسكري"، وفي تسعينيات القرن الماضي تحولت ملكيته الى وزارة الثقافة فاصبح مقرا ومنتدى  للرواد من الفنانين والمثقفين لإقامة النشاطات والجلسات الثقافية..
بعد العام 2003، تم استثمار قاعات القصر الابيض الكبيرة من قبل منظمات المجتمع المدني و عُقدت تحت قبة القصر الابيض العديد من الاجتماعات لتشكيل منظمة موحِدة لمنظمات المجتمع المدني ...وفي عام  2006 اصبح مقرا لاحد الصحف العراقية ..
القصر الابيض صرح من الماضي يتوسط بغداد و ما زال  يتلألأً ..ولكنه بحاجة الى من يقدر مكانته التاريخية..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...