اعلان في الصحف العراقية انتشر لعدة ايام .. يقول "تحتاج محطة
التلفزيون التي ستقام في المعرض البريطاني التجاري من قبل شركة " باي "
الى مذيعة لائقة تجيد اللغة العربية او الانكليزية او كلتاهما ,فمن تجد في نفسها
الكفاءة لذلك تحضر شخصيا للمداولة في محل حسو اخوان المحدودة . بغداد .
كـان نـاصـيـف حـسـو عميدا للطائفة الـسّـبـتـيـة ، وهـي طـائـفـة
مـسـيـحـيـة بـروتـسـتـانـتـيـة ظـهـرت في الـولايـات الـمـتّـحـدة الأمـريـكـيـة
في الـقـرن الـتّـاسـع عـشـر. وكـان لـلـسّـبـتـيـيـن، رغـم قـلّـة عددهم في
بـغـداد كـنـيـسـة ومـسـتـشـفى خـاصـة بـهـم.
كـانت اسواق حسو اخوان تقدم كل ما تـحـتـاجـه الاسرة الـبـغـداديـة ... خاصة بعد التغير
الاجتماعي في بداية الـمـمـلـكـة
الـعـراقـيـة ونمو الطبقة الوسطى
والموظفين وازدياد مدخولاتهم وكـان نـاصـيـف حـسـو وأخـواه يـسـتـوردون أحـدث
الـمـخـتـرعـات الـكـهـربـائـيـة ويـتـكـلّـفـون بـصـيـانـتـهـا عبر ورش صيانة
متنقلة تصل الى منازل المستهلكين. وقـد بـدأوا بـاسـتـيـراد الـسّـيـارات مـنـذ
الـعـشـريـنـيـات ثـمّ الـثّـلاجـات. وبـعـد بـدايـة الـبـث الـتّـلـفـزيـوني في
بـغـداد عـام 1954، شـرعـوا بـاسـتـيـراد أجـهـزة الـتّـلـفـزيون إلى جـانـب أنـواع مـخـتـلـفـة مـن الـمـواد
الإسـتـهـلاكـيـة.كما تنوعت انشطتها لتلبي طلبات زبائنها ومنها طباعة البـطـاقـات
البـريـديـة عـن الـعـراق والتي ازدهر سوقها
لـتـلـبّي طـلـبـات الأوربـيـيـن من عـسـكـريـيـن وإداريـيـن وتـجّـار
وسياح والذين كانوا يزورون بغداد ..
تم تأميم هذه الشركة حالها حال الكثير من المعامل والمدارس .. وتحولت
بعدها الى مقر للجمعية التعاونية الاستهلاكية لموظفي الدولة واتصور انها تحولت حاليا الى محل لبيع الزيوت والشحوم للسيارات ..
20/7/2018
ردحذف