الاثنين، 21 أغسطس 2017

شركة حسو اخوان

اعلان في الصحف العراقية انتشر لعدة ايام .. يقول "تحتاج محطة التلفزيون التي ستقام في المعرض البريطاني التجاري من قبل شركة " باي " الى مذيعة لائقة تجيد اللغة العربية او الانكليزية او كلتاهما ,فمن تجد في نفسها الكفاءة لذلك تحضر شخصيا للمداولة في محل حسو اخوان المحدودة . بغداد .
حسو اخوان .. واحدة من اهم مراكز التسوق في بغداد ..أنـشـأت من قبل  نـاصـيـف حـسـو وأخـواه بـشـيـر وإلـيـاس في بـدايـة عـشـريـنـيـات الـقـرن الـمـاضي وكانت في البداية عبارة عن مـحـل تـجـاري في شـارع الـرّشـيـد قـرب سـاحـة حـافـظ الـقـاضي وقـد اشـتـهـر هـذا الـمـحـل الـتّـجـاري بـاسـم “مـخـزن حـسـو إخـوان” أو “أسـواق حـسـو إخـوان”، قبل ان يتوسع وينتقل الى البناية الشهيرة القريبة من  سـيـنـمـا روكـسي والتي كانت من اوقاف آل البرزنجي . حيث تم تسجيلها كـشـركـة تـجـاريـة مـحـدودة.
كـان نـاصـيـف حـسـو عميدا للطائفة الـسّـبـتـيـة ، وهـي طـائـفـة مـسـيـحـيـة بـروتـسـتـانـتـيـة ظـهـرت في الـولايـات الـمـتّـحـدة الأمـريـكـيـة في الـقـرن الـتّـاسـع عـشـر. وكـان لـلـسّـبـتـيـيـن، رغـم قـلّـة عددهم في بـغـداد كـنـيـسـة ومـسـتـشـفى خـاصـة بـهـم.
كـانت اسواق حسو اخوان تقدم كل ما تـحـتـاجـه الاسرة  الـبـغـداديـة ... خاصة بعد التغير الاجتماعي  في بداية الـمـمـلـكـة الـعـراقـيـة  ونمو الطبقة الوسطى والموظفين وازدياد مدخولاتهم وكـان نـاصـيـف حـسـو وأخـواه يـسـتـوردون أحـدث الـمـخـتـرعـات الـكـهـربـائـيـة ويـتـكـلّـفـون بـصـيـانـتـهـا عبر ورش صيانة متنقلة تصل الى منازل المستهلكين. وقـد بـدأوا بـاسـتـيـراد الـسّـيـارات مـنـذ الـعـشـريـنـيـات ثـمّ الـثّـلاجـات. وبـعـد بـدايـة الـبـث الـتّـلـفـزيـوني في بـغـداد عـام 1954، شـرعـوا بـاسـتـيـراد أجـهـزة الـتّـلـفـزيون  إلى جـانـب أنـواع مـخـتـلـفـة مـن الـمـواد الإسـتـهـلاكـيـة.كما تنوعت انشطتها لتلبي طلبات زبائنها ومنها طباعة البـطـاقـات البـريـديـة عـن الـعـراق والتي ازدهر سوقها  لـتـلـبّي طـلـبـات الأوربـيـيـن من عـسـكـريـيـن وإداريـيـن وتـجّـار وسياح والذين كانوا يزورون بغداد  ..
تم تأميم هذه الشركة حالها حال الكثير من المعامل والمدارس .. وتحولت بعدها الى مقر للجمعية التعاونية الاستهلاكية لموظفي الدولة  واتصور انها تحولت حاليا الى  محل لبيع الزيوت والشحوم للسيارات ..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...