الأربعاء، 16 أغسطس 2017

مستشفى المجيدية ..مجيدية خستة خانة سي


يعود الفضل إلى الوالي نامق باشا الصغير في انشاء مستشفى المجيدية  في بغداد في جانب الرصافة والتي سميت بهذا الاسم نسبة الى السلطان عبد المجيد .. كانت هذه المستشفى أول أيامها بستاناً يسمى النجيبية او بستان نجيب باشا وقد اتخذه والي بغداد مدحت باشا منتزها عاماً وأطلق عليه (حديقة البلدية)... وفي سنة ١٨٩٥ صدر الأمر لاتخاذ هذا المنتزه كمستشفى   وبوشر بالبناء وتم نقل محتويات مستشفى الغرباء الى المستشفى الجديد ومكانها هذا اليوم هو المستشفى الجمهوري التعليمي الواقع في مدينة الطب في بغداد...تم افتتاح المستشفى في 5 نيسان 1901م واشتمل على عدة اقسام (باطنية ، جراحية ، عيون ، نسائية) ، وردهات خاصة للعمليات ، وقسم خاص للمجانين فضلاً عن صيدلية ملحقة به ومسجد ومطبخ وحديقة وتم استيراد الادوية والمطهرات والآلات الجراحية من اوربا . وكانت الهيئة الادارية للمستشفى تتألف من مدير ووكيله وعاملين أخرين لمختلف الشؤون الادارية فضلاً عن مجموعة من الاطباء لمختلف الاختصاصات الموجودة في المستشفى..
نفقات المستشفى كانت ثلثاها تدفع من واردات البلدية ، اما الثلث الاخر فيجري استيفاؤه من الميزانية الحكومية  وتحديداً من واردات التزام جسر الخر، وكانت الاصول المتبعة في ادخال المرضى إلى هذه المستشفى ان يحصل المريض على شهادة من البلدية تؤيد فقر حاله قبل دخوله المستشفى . بلغ عدد المراجعين في الشهر الاول من افتتاحه (84) مريضا ، شفي منهم (43) مريضاً ومات (4) مرضى وبقي (37) مريضا تحت المعالجة.. بعد سنوات من انشاءه اخذ المستشفى بالتدهور بسبب افتقاره إلى الملاكات اللازمة إلى ان تولى الدكتور محمد كاني ادارة المستشفى سنة  1909م الذي كانت له اسهاماته في الارتقاء بواقع المستشفى من خلال توسيعه لقاعاتها ، والاعتناء بتنظيفها ، والتوسع في خدماتها العلاجية و ارتفعت اعداد العمليات الجراحية ..إذ قام الدكتور كاني وحده باجراء ما لا يقل عن 60 عملية جراحية خلال شهر ايلول سنة 1913 .ولاول مرة في تاريخ العراق الحديث اسندت وظائف التمريض إلى بعض الراهبات الفرنسيات و كان ذلك احد أسباب إقبال النساء على مراجعة المستشفى المذكور.
استمر هذا المستشفى في تقديم خدماته العلاجية حتى الاحتلال البريطاني لبغداد 1917م ، حيث قام العثمانيون باخلائه ونقلوا كافة محتوياته وسجلاته واتلفوا بعضها .. حيث اتخذته القيادة العسكرية للجيش البريطاني مقرا لمستشفاها العسكري تحت اسم المستشفى العسكري البريطاني الثابت.. رقم 23 وجهزوه بالعقاقير والآلات الجراحية الحديثة الحديثة العهد آنذاك وبقي تحت ادارة الجيش البريطاني حتى سنة 1923 حيث انيطت ادارته بوزارة الصحة التي جعلته تحت ادارة مديرية الصحة العامة واسمته باسم المستشفى الملكي العراقي وكان يديره الدكتور دنلوب بمساعدة الدكتور صائب شوكت ولم يكن فيه من الاطباء العراقيين سوى عدد ضئيل ..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...