, كان زيد مثالاً
للشخصيّة الإسلامية الملتزمة التي جمعت المعرفة إلى جانب العبادة، والخشوع،
والتبتل والى جانب الوعي السياسي، والاجتماعي... قال الإمام الرضا عليه السلام يصف
زيدا .. انه كان من علماء آل محمد، غضب لله عزوجل فجاهد أعداءهُ حتى قتل في سبيله ...
عرف الامام
زيد بن علي عليه السلام بجهاده للظلم ومحاربة طغاة بني أمية والدعوة لآل
محمد صلى الله عليه وآله وسلم و خاض مع من بايعه على الجهاد والقتال معركة شديدة
مع والي الكوفة وقواته التي زحفت إليه من الشام.
فكانت المعركة
بين كرٍ وفرٍ منذ ليلة الأربعاء وهي الليلة الأخيرة من شهر صفر عام 122 هـ إلى
ليلة الجمعة،و كانت المعركة تدور في إحياء الكوفة ثلاثة ليالي.
اصيب بعدها زيد
بسهم في جبهته اليسرى فبلغ دماغه...واستشهد على اثره وله من العمر ثلاث واربعون
عاما فحفر له أصحابه قبراً وسط النهر من أجل إخفاء قبره خوفاً على بدنه من
التمثيل، ولكن الجنود الامويين استخرجوه وقام يوسف بن عمر والي الكوفة بصلبه ، وبعث برأسه إلى هشام بن عبد الملك الذي
أرسله إلى المدينة حيث عُلّقَ عند قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ثم طيف به
في الامصار ، فسرقه اخيرا بعض الأنصار
ودفنه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق