قصة ساحة الفردوس

في 18 تشرين الثاني 1940 قرر مجلس أمانة العاصمة إنشاء ساحة الفردوس بعد التوسع الكبير الذي اصاب المناطق القريبة وهي السعدون والعلوية والكرادة وازدياد عدد المرتادين لنادي العلوية والذي يطل على الساحة .. وتزامن العمل في الساحه مع بدء العمل ببناء مسجد الملك والذي تغير اسمه الى جامع الجندي المجهول ومن ثم جامع 14 رمضان ..

وبالفعل تم تصميم وانشاء هذه الساحة والتي كانت محاطة باشجار النخيل وكانت أصغر من مساحتها الحالية ..  اصبحت هذه الساحة  من اشهر ساحات بغداد خاصة بعد ان  احتضنت   نصب الجندي المجهول عام 1959  والذي نفذ من قبل المهندس المعماري المعروف رفعت الجادرجي حيث اطلق عليها العامة ساحة الجندي المجهول .... وكانت الساحة محاطة بمعالم مهمة مثل جامع 14 رمضان ونادي العلوية وفندق الميناء ومستشفى الفردوس وغيرها ..

في عام 1982  شهدت الساحة حدثا مهما وهو هدم نصب الجندي المجهول    ونصب تمثال لصدام حسين .. كما تم هدم اجزاء من المناطق المحيطة بساحة الفردوس لغرض انشاء فندقي الشيراتون والميريديان ..

الحدث المهم الآخر والذي شهدته الساحة هو اسقاط تمثال صدام حسين  عام 2003 والذي كان ايذانا بانتهاء حقبة زمنية من تاريخ العراق الحديث .. اصبحت بعدها الساحة مقرا للتجمعات والتظاهرات والاحتجاجات والخطابات  وذلك لقربها من فندي الشيراتون والميرديان والذان اتخذتهما وسائل الاعلام العالمية كمقرات لها ..

بعد ما يسمى الربيع العربي برزت  ساحة التحرير كساحة بديلة للتجمعات والتظاهرات وسطع نجمها لتنهي  بريق ساحة الفردوس تلك الساحة الجميلة والتي تجاوز عمرها ال 75 عاما ...