استعان ضابط
التحقيق بوحدة الغوص في النجدة النهرية بحثاً عن السيارة في منطقة الكريعات، وارسل
في استدعاء صاحب السيارة المرسيدس الذي تبين أنه شخصية مهمة ومرموقة.. والذي
رمقه غفوري الاعور بنظرات غريبة ذات
معنى.. سأل غفوري ذلك المسؤول الكبير قائلا:
-الم يكن في
سيارتك قميص ملوث بالدماء؟
-اجاب صاحب
السيارة.. نعم.. ولكن ما علاقة هذه بالقائها في دجلة؟
-قال غفوري..
صحيح انا حرامي سيارات ولكني لست قاتل ولا
أريد ان تنتهي حياتي بحبل المشنقة؟ هل كنت
تتوقع مني أن أحتفظ بسيارة فيها ملابس قتيل.. انت قتلته ... نعم اغرقت
السيارة في النهر حتى اتخلص منها ومن هذه
المصيبة...
-سأله ضابط
التحقيق.. ولماذا لم تتركها في الشارع؟ فاجابه
وهل انا غبي حتى أتركها وبصماتي
على كل جزء منها!
التفت ضابط
التحقيق الى صاحب السيارة والذي كان يضحك و يضرب كفا بكف دهشة وهو يقول ..أصيب
شقيقي في حادث تصادم عنيف ونقل الى المستشفى وعندما توجهت لزيارته اخذت ملابسه
الملطخة بالدم ووضعتها بالسيارة لاغسلها في بيتي.. ولكن السيارة سرقت بما فيها..
من باب المستشفى ..
ضحك الضابط
وندم غفوري الاعور على تسرعه بالتخلص من
السيارة المارسيدس . واخبر احد رفاقه في زنزانة التوقيف بعد اعادته اليها .....لقد ضاعت مني فرصة
العمر..ولكني تعلمت ان لن افرط في سيارة مرسيدس مرة أخرى ولأي سبب كان ...
12/8/2018
ردحذف