كوكوش في العراق

كوكوش ...لقبت ب  طفلة الشرق ..أشهر وأهم مغنية وممثلة إيرانية في القرن العشرين....اسمها الحقيقي فائقة آتشين..ولدت في طهران عام 1950 لأب أذربيجاني الاصل ..يعمل في مجال الاستعراضات الفنية والألعاب السحرية في مسارح ونوادي طهران. انفصل والداها فتولت تربيتها امرأة أرمنية أطلقت عليها كوكوش وهو اسم ارمني  وقد تبنته في ما بعد إسما فنيا لها. .. شرع والدها باصطحابها الى المسرح وإشراكها في عروضه، ثم بدأت بتقديم أعمالها الخاصة وازدادت شهرتها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت الفنانة الأولى في ايران ، تعرضت وهي صبية الى ابتزاز أحد أصحاب الملاهي الذي احتكر صوتها وتزوجها في ما بعد لتنفصل عنه بعد خمسة أعوام بعد أن أنجبت منه ابنها الوحيد "قمبيز".. بدأ عطائها الفني منذ طفولتها  وما زال مستمراً حتى اليوم، حققت من الشهرة والجماهيرية في إيران والدول المجاورة والدول العربية وأوربا وامريكا ما لم ينافسها فيه أي  فنان إيراني.....

بعد الثورة الاسلامية وتأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران عام 1979 أرغمت كوكوش شأن أغلب فناني بلادها الى الانزواء والصمت.. وبعد مجيء خاتمي الى سدة الرئاسة نجحت مع جو الاصلاحات الذي اعتمده ، في الخروج من إيران لإقامة عدد من الحفلات الخيرية في كندا.. ولم تعد بعدها الى إيران....

تجيد كوكوش الغناء بالفارسية والتركية والأذربيجانية والأفغانية والهندية والعربية والانكليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، ولها قدرة على التألق في أداء مختلف الإيقاعات ... الى جانب ذلك فهي فنانة استعراضية وممثلة سينمائية كبيرة، حازت كوكوش خلال حياتها الفنية الطويلة على العشرات من الجوائز والأوسمة والألقاب الفنية في أرجاء العالم كممثلة ومغنية...

زارت  كوكوش بغداد في سبعينيات القرن بدعوة من المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون  بعد التقارب الذي حصل بين  العراق وايران اثر اتفاقية الجزائر ..هي ومجموعة من الفنانيين ومنهم المطرب الايراني الشهير عبد الحسن ستار  وقدموا مجموعة من الحفلات التلفزينية بمناسبة احتفالات تموز ...وقد غنت كوكوش انذاك مجموعة من اشهر اغانيها كما غنت للجمهور العراقي  رائعة سيد درويش .. زوروني بالسنة مرة .. فيما قدم عبد الحسن ستار مجموعة من روائعه وفي مقدمتها اغنيته الشهيرة .. كولسنكام ...وبعد حفلات الاذاعة احيوا حفلاساهرا  على حدائق نادي الصيد العراقي..

زارت كوكوش العراق مؤخرا للمرة الثانية واحيت العديد من الحفلات ايام العيد  في اربيل  و في مدينة عين كاوة .. حيث امتلأت صالات النوادي التي غنت فيها بعشاق فنها..

ما زالت كوكوش رغم عمرها   تتمتع بنضارة وجمال وحيوية وشعبية قل نظيرها ..