السبت، 22 يوليو 2017

قطارة الامام علي


واحدة من المواقع الاثرية والدينية والسياحية في العراق ..تقع  قطارة الإمام علي (ع) في وسط الصحراء على بعد 28 كلم غرب محافظة كربلاء المقدسة  بالقرب من بحيرة الرزازة، وتقع القطارة في شق صخري وهي  عبارة عن ينبوع من الماء عميق ينزل إليه بأكثر من سبعين درجة، ولا يزال الماء يتدفق داخل وحول القطارة، ويشرب منه الزائرون ويتبرك به الناس، ويتميز ماء القطارة بنقاوته وبرودته وعذوبته رغم أن مستوى ماء القطارة أوطأ من مستوى بحيرة الرزازة القريبة منه والمعروفة بملوحتها.
عند عودة  أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) من حرب صفين عام 37 للهجرة ، لحق أصحابه عطش شديد ونفذ ما كان عندهم من الماء، فلاح لهم دير في وسط البرية، فسألوا راهب الدين عن الماء  فاجابهم ان بينهم  وبين الماء أكثر من فرسخين، فلوى الامام علي عليه السلام عنق بغلته نحو القبلة، وامرهم بحفر مكان قريب  فظهرت لهم صخرة ضخمة فاستصعب عليهم رفعها ، فنزل  أمير المؤمنين (ع) عن سرجه حتى صار على الأرض، ثم حسر عن ذراعيه ووضع يده  تحت جانب الصخرة فحركها ثم قلعها ، ورمى  بها أذرعاً كثيرة وظهر لهم بياض الماء، فقال لهم أمير المؤمنين (ع): تزودوا وارتووا، ففعلوا ذلك، ثم جاء إلى الصخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت، فنزل راهب الدير وقال للامام علي : ابسط يدك أُسلم لله تبارك وتعالى على يدك، فبسط أمير المؤمنين (ع) يده وشهد الراهب الشهادتين  وأخذ أمير المؤمنين(ع) عليه شرائط الإسلام وسأله : « ما الذي دعاك إلى الإسلام بعد طول مقامك في هذا الدير ؟ فقال إنّا نجد في كتبنا و عن علمائنا، أن في هذا الصقيع عينا عليها صخرة لا يعرف مكانها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ، فأنا اليوم مسلم على يدك ومؤمن بحقك .

المكان عبارة عن حفرة صغيرة، لا تزيد مساحتها عن متر مربع وبقطر الماء من هذه الصخرة والغريب انه لاتوجد في هذه المنطقة الصحراوية سوى هذه السنون الصخرية. كما كانت توجد على بعد اقل من متر من هذه القطارة نخلة جميلة عالية، تدل على مكانها من بعيد ..إلا أن العابثين، قاموا باقتلاعها، لإزالة هذا الأثر الجميل.. وقد تم مؤخراً تطوير المكان و زراعة اشجارنخيل  لتحل محل تلك النخلة التي قطعها العابثون .
المكان يدار من قبل الاهالي حاليا ولا توجد أي جهة رسمية  او دينية مسؤولة عنه  ورغم ذلك فان القطارة وهذا السن الصخري الذي يقطر منه الماء وسط هذه الصحراء يقصدها الكثير من الزائرين من كل مكان  للتبرك .. وهناك سفرات منتظمة تسير الى هذا المكان ..ولكن المنطقة والطريق المؤدي لها بحاجة الى تطوير بغية جذب واستثمارها وإظهارها بالمظهر اللائق ..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...