يقول المربع البغدادي الشهير..." منو بايكه لهذا الديج ...يكولون باكه حسون ..سوه عليه فسنجون "...
يتم
نقع الدجاج بالخل لإزالة الزفرة عنه ويسلق
ويضاف له حب الرمان وشراب الرمان
المركز و الجوز الذي يبشر بواسطة منخل
مدبب الأسنان وصغير الفتحات حتى يصل إلى حالة من الدقة والهلامية المتناهية حيث
يتم إضافته وفي حالة عدم توفر لب الجوز يتم الاستعانة بالراشي الذي يوفر نفس الطعم
وبعد أن ينتهي طبخ المرق تؤخذ ملعقة من الطحين وتقلب بقليل من الزيت وتضاف للمرق
لإعطائه سماكة أكثر..ويقدم مع
الرز الأبيض بالزعفران ... وهذه الاكلة تحتوي على سعرات حرارية عالية ويتراوح مذاقها ما بين الحامض والحلو ..
وللفسنجون
طرفة لطيفة ارتبطت بتاريخ العراق السياسي
.. فقد كان الشيخ علي الشرقي وهو من الشعراء الفطاحل والكتاب المميزين وله
العديد من المولفات اشهرها موسوعة الاحلام
..كان من الوزراء الملازمين للباشا نوري
السعيد وغالبا ما كان يشغل وزارة المعارف ...حدث بينه وبين نوري السعيد ما يحدث عادة بين الوزير ورئيس الوزراء من خلاف هدفه المصلحة العليا للبلاد .. وتوسع
الخلاف بعد ان ارادت اطراف اخرى للخلاف ان يتوسع ..فما كان من الشيخ الشرقي الا ان يرفع استقالته من الوزارة الى
نوري السعيد حرصا على المصلحة العامة وغادر
بغداد الى النجف الاشرف ودخل داره ورفض استقبال احد واوصى ان لا يعلم احد بوجوده
في الدار .. بعد ساعات كان نوري السعيد في طريقه الى النجف .. طرق باب دار
الشيخ فردت العلوية زوجة الشيخ الشرقي بان
الشيخ خارج المنزل .. فما كان من نوري السعيد الا ان يرفع صوته مسمعا من في الدار
..." علويه .. اني جاي من بغداد .. ومشتهي فسنجون نجفي .. وغدايه يمكم ... اروح
ازور للامام وارجعلكم عالغده ...سلميلنه
عالشيخ ".. وما كان يبتعد خطوات عن الدار حتى كان الشيخ على الشرقي في اثره
..وتحت قبة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .. صفت القلوب .. وعلى
مائدة الشيخ الشرقي .. وبالمذاق الرائع للفسنجون النجفي انتهى الخلاف الذي كاد ان يطيح بعمر الوزارة .. عسى ان نعي الدرس
ونتعلم كيف كانت تحل الخلافات .. وان نترك
ثقافة الانا والاعتراض والتهريج والفوضى وتوسيع الخلاف والعنف والدم فهذه لن تبني بلدا ...حفظ الله العراق واهله من كل سوء ..
9/7/2018
ردحذف