واحدة
من معالم مدينة الموصل الحبيبة والتي تجرأ
عليها رعاع العصر .. يقع هذا
المعلم في باب سنجار مقابل ملعب الادارة المحلية ..
هناك
العديد من القصص والاساطير تحوم حول هذا القبر منها انه قبر لطفلة ومنها انها قبر
لفتاة اصيلة وشريفة تخرج يوميا خارج اسوار المدينه لترعى غنمها، وفي احد الايام
حاصرتها مجموعة من قطاع الطرق واللصوص في محاوله منهم لاغتصابها، فأبت هذه البنت
الاصيلة بأن يدنس شرفها ، فأرتفع صوتها عاليا بالبكاء والدعاء من الله ان يحميها
من ايدي اللصوص، فأنشقت الارض وابتلعت الفتاة.. وبائت محاولات الجميع بالفشل
لاخراجها فماتت بمكانها واقيم لها مقام صغير هناك. واخرون يقولون لشابة ظلمت في
حياتها من قبل اخرين.. فيما يروي الايزيديون ان القبر لشابة اسمها شيرين كيلي ويلقبونها بدلال الموصل كانت تعيش في كيلان غرب في ايران وكانت مشهورة بجمالها
واخلاقها ومهتمة بالفقراء والمساكين والشعراء. قام الامير اطلس الشمساني من مدينة
الموصل بخطبتها بالرغم من كونه متزوج من اخرى ،فوافقت على الزواج منه ورجع الامير
الى الموصل لغرض الاستعداد لآقامة حفلة الزواج و توجه الى المدن القريبة من الموصل
لدعوة الاصدقاء وشراء ما يحتاجه لاقامة الحفلة وتأخر نحو ثمانية عشر يوما.. وخلال
هذه الايام ارسلت زوجته الاولى الغلمان
والجواري الى كيلان غرب ليأتوا ب(شيرين كيلي - بحجة زواجها من الامير
اطلس.فرافقتهم وهي لا تعلم بان هناك خطة دفينة للنيل منها .حيث دس لها السم ..وفارقت الحياة .. وفي طريق عودة الامير شاهد قبرا حديثا فسأل احد الرعاة عنه ، فاجابه
بانه قبر ضيفة الامير اطلس. فجلس عند قبرها ودعى ربه ان يعرف حقيقة موتها.. فاستجاب
الله سبحانه وتعالى واعاد الروح الى جسدها
واخبرته القصة فحزن كثيرا .. بعدها فارقت شيرين الحياة مرة اخرى ودفنها
الامير اطلس في نفس المكان المسمى بقبر البنت بمنطقة باب سنجار، وقرر الانتقام من
زوجته الاولى التي تسببت في موتها ... وترك الموصل ثم توجه نحو لالش لقضاء بقية
حياته...
وهناك من يرى ان القبر هو ليس لبنت انما للعلامة المؤرخ الكبير ابن
الاثير"عز الدين أبي الحسن علي الجزيري" المولود عام 1157م صاحب الكتاب
الشهير (الكامل في التاريخ) وكتاب (الباهر
في الدولة الأتابكية) والذي عاصر دولة صلاح الدين الايوبي ولازمه في بعض حروبه ..
وان سبب تسمية القبر بـ(قبر البنت) يعود الى زيارة الكاتبة البريطانية ال(مس دراور) الى مدينة الموصل عام 1922 م لغرض
الكتابة عن المشاهد والمقامات، ووقوفها على قبر ابن الاثير حيث تجمهر الناس
المتواجدون في المنطقة حولها، مما ادى الى اقتران صورة تلك الكاتبة دائما بمشهد
القبر كلما مر الناس من امامه فغلبت تسمية "البنت مس دراور" على القبر،
وسمي قبر البنت..!
جداتنا
في الموصل لهن رواية اخرى وهي ان القبر
لبنت كان يطاردها اللصوص وقطاع الطرق لاغتصابها .. ولكنها هربت واختفت .. ولكنها
كانت تظهر ليلا قرب هذا القبر . وكل من
كان يراها يصاب بالفزع والصدمة .. ثم
الجنون ..
الرأ
ي الاخير يقول انه ليس قبرا .. وانما هو
رمز ... وهذا القبر شأنه شأن باقي معالم الموصل الاثرية، نال حظه من العبوات
والمفخخات واصبح هدفا للارهاب الاعمى فتم
تدميره من قبل عصابات داعش واصبح هذا
المعلم اثرا بعد عين
15/10/2018
ردحذف